عرفت ظاهرة العنوسة بالمغرب ارتفاعا ملحوظا، حيث أصبح الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج، كما لم تعد هذه الظاهرة تقتصر على فئة اجتماعية معينة، بل طالت جميع فئات المجتمع المغربي. ومع اتساع دائرة العنوسة، تغيرت نظرة المجتمع المغربي لها، حيث انتقلت من مصدر قلق لدى الأسرة، على أمر عادي، وهذا راجع إلى عدة أسباب من بينها تحمل المسؤولية، والنظر إلى الزوج كأنه يقيد حريتهم، وكذلك ارتفاع تكاليف الزواج. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة العنوسة بالمغرب تضاعفت بنسبة2.6 في المائة لدى الرجال، و4.6 في المائة لدى النساء ومن بينهم نساء ينتظرون أن يلتقين بالزوج المناسب لهن،أما الفئة الأخرى يفضلن أن يبقين عازبات على أن يخضعن للزواج لكي لا تقيد حريتهم،أو يفشل زواجهم وينتهي بالطلاق . وفي سياق متصل، أشارت دراسة حديثة على أن نسبة العنوسة في المغرب حددت ب 10% مقارنة بالدول أخرى ،أما نسبة العنوسة بالفئات العمرية تقارب بين15 و24 سنة من الفتيات أصبحت تقارب مئة بالمائة،وأن معدل سن الزواج بالمغرب هو28 سنة لدى الفتيات و21 سنة لدى الرجال،بما أن نسبة الخصوبة بالمغرب انخفضت بشكل كبير مقارنة بعقد الستينيات.