أعلن مساء السبت الماضي عن وفاة السناتور الجمهور الأميركي جون ماكين بعد صراع مرير مع سرطان الدماغ. وأفاد بيان من مكتب ماكين بوفاته عن عمر ناهز 81 عاما، بعد يوم من إعلان عائلته أنه توقف عن الخضوع لعلاج السرطان. ويعتبر ماكين -الذي شارك في حرب فيتنام- أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري، وكان آخر ظهور علني له في مبنى الكونغرس في كانون الأول 2017، لكنه استمر في نشر عدد من التغريدات والبيانات عبر حسابه بتويتر حول مختلف القضايا التي تعرفها الولاياتالمتحدة. وترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2008، وخسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي الرئيس السابق باراك أوباما. ومثّل ماكين ولاية أريزونا في مجلسي الشيوخ والنواب بالكونغرس الأميركي لمدة 35 عاما، وهو يعد من أبرز منتقدي سياسات الرئيس دونالد ترامب من داخل الحزب الجمهوري، حيث أعلن عن معارضته عددا من سياسته الداخلية والدولية. وانتقد ماكين الشهر الماضي قمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأصدر بيانا وصف فيه المؤتمر الصحفي المشترك بين الزعيمين بأنه "أسوأ أداء لرئيس أميركي تعيه الذاكرة"، وقال إن ترامب "لم يكن قادرا على مواجهة بوتين فحسب بل لم يكن راغبا في ذلك". وقالت مصادر مقربة من السيناتور الراحل إنه أوصى بعدم دعوة ترامب لحضور جنازته. من جهته، علق ترامب على نبأ وفاة ماكين. وكتب ترامب على "تويتر": "خالص تعازينا وتقديرنا لأسرة جون ماكين"، مضيفا: "قلوبنا ودعواتنا معكم".