أقدمت قوات الأمن في سبتةالمحتلة على ترحيل 116 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب بعد أن تمكنوا من اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين المدينةالمحتلة والمغرب. وبحسب ما أوردته وسائل إعلام غسبانية، فقد وضعت الشرطة الإسبانية المهاجرين في حافلات انطلقت بهم نحو الحدود المغربية بينما أبقت على قاصرين اثنين كانا ضمن المجموعة التي تمكنت من الدخول إلى سبتة الحتلة. وحاول 118 شخصا الوصول إلى الأراضي الإسبانية يوم الأربعاء الماضي، بعد أن ألقى بعضهم عبوات بلاستيكية بها مادة حمضية لعرقلة رجال الشرطة، وهو ما أدى إلى إصابة 7 عناصر من قوات الأمن بجروح طفيفة. وقال المتحدث باسم محافظة الشرطة في سبتةالمحتلة، إن المهاجرين غير الشرعيين تسلقوا السياج الحدودي مع المغرب الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار ومزود بأسلاك شائكة. من جهتها، نددت منظمة العفو الدولية بعملية ترحيل المهاجرين الأفارقة، معتبرة ذلك "انتهاكا لحقوق المرشحين للهجرة غير النظامية وطالبي اللجوء المحتملين". وأشارت "أمنستي" في بيان لها، إلى أن قرار طرد هؤلاء المهاجرين نفذ بسرعة كبيرة، دون التحقق من هوياتهم ومعرفة مطالبهم وتقديم الإجراءات والضمانات القانونية لهم، من خلال توفير محامين ومترجمين، خاصة في ظل إمكانية تواجد "قاصرين غير مصحوبين وشواذ جنسيا ضمن الناجحين في بلوغ تراب الثغر". وشددت المنظمة الحقوقية أنه على الدول ضرورة تنفيذ الإجراءات القانونية المعمول بها، وتقديم الضمانات المستحقة للمهاجرين؛ بهدف تجنب مثل هذه القرارات الإدارية المحصنة من الرقابة القضائية. وأوضحت أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يثير مخاوف جدية، في ظل شكاوى متكررة بشأن انتهاك حقوق الإنسان، وفق تعبيرها.