تداول عدد من نشطاء شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، مقطع فيديو يظهر عددا من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، المرحلين من المدن الشمالية للمغرب، وهم يفرون من الحافلة التي تقلهم بمدينة أكادير، عبر النافذة الخلفية بعد تكسير زجاجها. وكانت السلطات المغربية، قد رحلت بين 1600 و1800 مهاجرا منحدرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء من مدينتي طنجة والناظور، واعتبرت أن الترحيل "يندرج في سياق جهود المغرب لمحاربة الهجرة غير الشرعية". وخبر تفريغ حافلات محملة بمهاجرين سريين قادمة من مدينتي طنجة والناظور شمال المملكة فاجأ سكان مدينة أكادير، حيث تم إفراغ هذه الحافلات، وسط دهشة واستغراب الساكنة. وهو ما دفع العديد من الحقوقيين إلى دق ناقوس الخطر، ودعوا السلطات المغربية إلى ضرورة وقف هذا النزيف الذي يستهدف المدينة، باعتبارها لا تستحمل هذا الكم الهائل من المهاجرين. ويزيد الوضع تعقيدا، خاصة بعد أن استفحلت الظاهرة بشكل كبير، وتحديدا في وسط المدينة و بالقرب من المحطة الطرقية، بحيث بتسولون عند الإشارات الضوئية في الشوارع. كما تحولت معه بوابات المحلات التجارية للإقامات السكنية الجديدة قبالة المحطة الطرقية لأكادير إلى مستعمرة المهاجرين والمتشردين في مشهد مقزز وسط استياء القاطنين.