خرجت إدارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عن صمتها لترد عن اتهامات وُجهت لها من قبل أب توفيت مولودته حديثة الولادة نتيجة إصابة في الرأس، (خرجت) لتنفي الأمر معتبرة تصريحات الأب "اتهامات خطيرة". وقالت إدارة المستشفى في بلاغ لها، إن الأمر يتعلق بالسيدة "ح ب" التي تم استقبالها بمصحة الولادات بمستعجلات مستشفى الأم والطفل التابع للمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس يوم 22 يوليوز 2018 مع المخاض. وفي الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الموالي 23 يوليوز 208 وضعت مولودتها. وقد "تمت عملية الولادة الطبيعية في ظروف جد حسنة وتيسيرا لعملية الوضع فقد تم اللجوء لتقنية شفط الجنين". وأضاف المصدر ذاته أنه ومباشرة بعد عملية الوضع قام طبيب الأطفال بتقييم وضع الرضيع بواسطة مقياس "أبغار" وهي تقنية تقييمية متعارف عليها عالميا تستعمل لقياس القدرات الوظيفية والحيوية لحديثي الولادة (التنفس، دقات القلب، لون الجلد، الإحساس والحركات اللاإرادية) وقد حصلت المولودة على درجة 10/10 على هذا المقياس. وتعتبر هذه الدرجة جد حسنة ولا تدعو للقلق على صحة الرضيعة، كما أن الوضع الصحي للأم كان جيداً. وأوضح البلاغ أنه وبعد مغادرة السيدة "ب ح" للمستشفى رفقة مولودتها وفي وضعية جد عادية، وبعد مرور أكثر من ربع ساعة، عادت عائلتها إلى المستشفى مثيرة فوضى عارمة بمصلحة المستعجلات حاملين جثة مولودتهم والتي غادرة المستشفى في صحة جيدة كما "وجهت العائلة للمستشفى اتهامات خطيرة ومبالغ فيها وغير مبنية على أدلة طبية أو على السببية بين تواجد كدمات سطحية على مستوى رأس المولودة ووفاتها، كما هو معلوم، ومن منظور طبي، فإن هذه الكدمات هي مضاعفات عادية تنتج عن استعمال آلة شفط الجنين بواسطة الضغط، وسرعان ما تختفي هذه المضاعفات تلقائياً في أقل من أسبوع دون تدخل علاجي". وأشار البلاغ إلى أن المستشفى غير مسؤول عن وفاة الرضيعة ولا توجد علاقة سببية من الناحية الطبية بين تقنية الولادة ومضاعفاتها وبين وفاة الرضيعة.