هدد مهنيون من فيدرالية النقل، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، المسؤولين بميناء الدارالبيضاء من خوض إضراب يشل الحركة التجارية في حال عدم إيجاد حل للمشاكل التي يواجهونها. واشتكى مهنيون عاملون في قطاع شحن البضائع من تهاون المسؤولين بالميناء في معالجة الملفات الرقمية المعلوماتية لأزيد من 2500 شاحنة عاملة في الأرصفة المينائية التابعة لمرسى المغرب. وحذر المهنيون من تزايد خسائر شركات نقل البضائع عبر الحاويات في الميناء، مشيرين إلى أن عمليات الشحن والإفراغ بالميناء المذكور تشهد تأخيرا بسبب تغيير النظام المعلوماتي الذي يسمح للشاحنات بالمرور. ناهيك عن غياب التواصل لإيجاد الحلول المناسبة للمشكل الذي أثر سلبا على نشاطهم ومقاولاتهم. وبحسب ما خلص إليه اجتماع المهنيين فإن التعثرات التي يعرفها النظام المعلوماتي لدى شركة "مرسى ماروك" يترتب عنها ازدحام يكاد يشل حركة ونشاط الصناديق الحديدية، ما انعكس عن مردودية نشاط الناقلين التي تراجعت بحوالي 50 في المائة. وخيّر المهنيون إدارة "مارسى ماروك" بين إيجاد حلول لهذا المشكل التقني بميناء الدارالبيضاء في أجل أربعة أيام، أو اللجوء إلى مبادرات أخرى إذا استمر تفاقم التأخير في الشحن والإفراغ ضمنها الإضراب.