قرر المجلس البلدي لمدينة أكادير بأغلبية أعضائه في الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم 9 يوليوز الماضي، الموافقة على تسمية حوالي "43" زقاقا و شارعا بحي القدس، بأسماء المدن و الحارات الفلسطينية. وخلف هذا القرار ردود فعل متبانية وسط ساكنة المدينة، وأصبح القرار مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلق مهاجمو القرار من كون أكادير أيقونة عاصمة سوس، ومنبع الثقافة الأمازيغية، وطالبوا بالمقابل تغيير تلك الأسماء، وتعويضها بأسماء شخصيات ورموز وطنية مغربية و أمازيغية، خاصة وأن القرار لم يكن سوى بناء على طلب تقدمت به إحدى الجمعيات بحي القدس. وبمجرد انتشار الخبر، حتى سارعت الهيئة الديمقراطية للمواطنة وحقوق الانسان، بإصدار بلاغ تستنكر فيه اختيار أسماء فلسطينية وسط عاصمة سوس، وطالبت الهيئة في بلاغها من المجلس البلدي للمدينة تطبيق مقتضيات خطاب الملك الذي أكد في مناسبات بضرورة الحفاظ على التراث اللامادي و استغلاله للثروة، وأن التقدم لايكون دائما من خلال التخلي عن الهوية الأصلية للشعوب. كما سجلت الهيئة في بلاغها، التزايد المستمر للتعريب وإقبار الطابع المغربي للأسماء، مما يهدد الهوية المغربية المتميزة بتعدد روافدها بالاندثار، ووجهت الهيئة نداء لصالح لمالوكي باعتباره رئيس المجلس تناشده من أجل العدول عن هذا القرار، والعمل على إعطاء الشوارع والأزقة بحي القدس أسماء ذات طابع مغربي أصيل، مع أخد بعين الاعتبار مع أخد بعين الاعتبار أسماء الشخصيات الملحمية التي أعطت الكثير لمدينة أكادير. تجدر الإشارة إلى أن وثيقة تحمل أزيد من 43 اسم تم تداولها مساء أمس على نطاق واسع، وتضم أسماء عدد من المناطق الفلسطينية، من قبيل :شارع فلسطين – بيت لحم – بئر السبع – باب العتم – جنين – خان يونس – يافا – النقب – غزة – باب حطة – الخليل – قلقيلية – باب الرحمة – رام الله – باب الناظر – الشام – المسجد الأقصى – باب المغاربة – قبة الصخرة – حيفا – صفد – المجدل – دير البلح – بيسان – باب الغوانمة – دير ياسين – باب الأسباط – أريحا – عكا – طبرية – باب السلسلة – رفح – نابلس – بيت المقدس – الناصرة – باب الحديد – النقب – بيت حانون – طولكرم – باب القطانين.