يستقر معظم الإفريقيات بحي الألفة بالدارالبيضاء وفي المعاكيز بالبرنوصي ومجموعة من الأحياء الاقتصادي، يتقاسمن الكراء في منزل واحد قد يصل ثمنه إلى 3 آلاف درهم للشهر الواحد.أكثر من 5 بنات يكترين شقة واحدة. إذ أن هناك اختلافا في البلدان كدكار و السينغال و الصومال و الكونغو و مالي وساحل العاج. وهناك من تحصلت منهن على "وضعية لاجئ"، لكن بطاقة اللجوء "أو الإقامة " لا تسهل لهن التمكن من ولوج سوق الشغل.لهذا تلجأ بعضهن إلى امتهان أقدم مهنة في التاريخ وهي الدعارة. مهاجرات "إفريقيات" جئن من دول جنوب الصحراء لاستثمار أجسادهن السوداء في تجارة لها زبناؤها المغاربة و الأجانب. إذ يقفن على مقربة من مقدمة شارع محمد الخامس بالدارالبيضاء، أحيانا أمام "مقهى ابن بطولة" وأحيانا على مشارف ساحة الأممالمتحدة، وغالبا في بعض المقاهي التي يرتادها مهاجرون أفارقة،بل إن بعضهن "استوطن" علبا ليلية المعروفة بالشريط الساحلي عين الدئاب.يعرضن أجسادهن لمن يدفع بالدرهم أو "الأورو" ولايهم إن كان مغربيا أو من أي بلد آخر، خاصة أن أزمات الحرب الأهلية هي التي قادت معظمهن تسخير "أجسادهن ك وجبات سريعة" مختلفة. فهن كالهارب من الرمضاء إلى النار. يتقاسمن شريط ذكريات جد مرلمة يحمل في طياته قصصا مروعة يصعب سردها فتيات لم يتجاوز أغلبهن عقده الثاني أصبحن علامات تجارية وسلع معروضة لملاهي و علب ليلية. فبعد التسول الذي تحول الى عادة سوداء بالمغرب، بدأت مجموعة من الفتيات الإفريقيات يتحركن فرادى و جماعات لعرض أجسادهن على مختلف الزبائن ينافسن المغربيات و يكتسحن شيئا فشيئا المجالات التي لم تكن لسواهن. بل إن أحياء بحالها، أصبحت حلبة لاقتناص الفرائس، إذ هناك من تشتغل لدى زبائن محددين يقيمون في تجمعات سكنية معروفة مثل حي الفضل بعين السبع، أو حي الألفة، أو حتى الألفة،أو حتى بعض الإقامات الموجودة في أطراف عمالة البرنوصي. إلا أن حركية أقدم مهنة في التاريخ تصل ذروتها بساحة سوق باب مراكش، التي أصبحت فضاء للتجميل وصباغة الأظافر وتلصيقها و تلصيق الشعر وجميع أنواع التجميل، حيث يلتجئن إلى هناك نهارا،بينما في الليل يمتهن الدعارة في أزقة البيضاء وشوارعها وتكون لغة الاشارات كافية للتواصل مع الزبائن.