انجاز: ضحى البوكيلي - حفيظ بنكميل - فاطمة الباني لم تكن مهمة طاقم الجريمة.كوم سهلة وهي تبحث في ملف شائك وظاهرة مثيرة تتعلق بدعارة الإفريقيات بالعاصمة الرباط ،فأغلب من تحدثنا لهن كان شرطهن الوحيد عدم التصوير سواء بأخذ صور أو شريط فيديو..ولأننا نحترم مهنتنا فقد كشفنا للعديد منهم عن موضوع الملف حتى لا نتهم بالنصب على ضيوفنا واخترنا أن نتقبل بالأمر ونسجل شريط اعترافات مجموعة من الفتيات قاسمهن الأبرز كونهن هاجرن للمغرب من أجل تحسين أوضاعهن أو الدراسة فتحول مسار حياتهن... مصادر الجريمة.كوم كشفت ان عدد الإفريقيات بالعاصمة الرباط يتجاوز 700افريقية في حين يفوق العدد الإجمالي للمهاجرين الأفارقة واغلبهم سريون 5000مهاجرومهاجرة موزعين على مجموعة من مناطق الرباط وفي مقدمتها جماعة اليوسفية وحي التقدم حيث تنتشر النسبة الأكبر. الرحلة انطلقت من حي المسيرة بتمارة ثم الانتقال للرباط وتحديدا حي الفتح والقامرة مرورا بج 5 ثم منطقة اليوسفية والتقدم وخاصة حي الفرح وجبل الرايسي..... والخطير في الأمر أننا ونحن نعد هذا الملف اكتشفنا ظاهرة أخرى مثيرة تتعلق بظاهرة دعارة الرجال حيث بات بعض المهاجرين الأفارقة يمارسون بيع الجنس ودخلوا في منافسة للجنس اللطيف وهو موضوع سنعود إليه مستقبلا...
هرمين : هاجرت بلادي بسبب حبي لجورج واضطر أحيانا لأمارس الجنس مع رجلين (هرمين ) نيجيرية طويلة القامة كانت أول من فتح قلبه لنا كشفت وتحدثت بلا تردد ، (.....لم أكن أظن أنني سأتحول إلى بضاعة تباع وتشترى في وقت وجيز.. فمن أجل حبي لجورج وطمعا في تحقيق حلمنا في الرحيل نحو إسبانيا وجدنا أنفسنا بالداخلة بالمغرب لتنطلق رحلة التنقل إلى أن استقر بي المقام داخل هذه الغرفة بحي ج 5 بالرباط.. حقق جورج حلمه لوحده ورحل نحو مدريد واستفقت ذات يوم لأجد نفسي أم لطفلة بلا أب ولا هوية.. وجسد يباع هنا وهناك.........أنا هنا منذ سنة 2011 ،زرت المغرب بعدما كنت أعيش حياة أفضل بالنيجير لكن حلمي تحول إلى كابوس والآن أنا غير قادرة حتى على العودة من حيث أتيت...أعيش بغرفة رفقة ابنة بلدي(مويكنا) وسيدة من الكامرون..اضطر أحيانا لممارسة الجنس مع رجلين لكي أعيش بعدما سبق أن مارست التسول لكن كنت دائما اصطدم برجال يبحثون عن التمتع بجسدي خصوصا وأني مازلت صغيرة (من مواليد 1977) .. ابنتي تشكل أحيانا عقبة لي أحبها هذه هي المشكلة..منذ مدة لم أعد أغادر كثيرا غرفتي لممارسة(..) فقد تعرفت على (عزيز) وهو مغربي متزوج أمارس معه الجنس مرة في الأسبوع وهو من يهتم بطلباتي المادية وبالمقابل لا أتردد في تحقيق رغباته الجنسية بغرفة صديق له أكثر من ذلك فهو يستضيفني أحيانا بمنزله كلما كانت زوجته خارج البيت....) ريبيكا : هكذا تحولت من طالبة اقتصاد إلى طالبة حفلات جنسية بحي اكدال بشقة بإحدى عمارات شارع فرنسا بحي أكدال بالعاصمة الرباط تعيش (ريبيكا) طالبة افريقية(26 سنة) تخصص اقتصاد..من هذه الشقة رصدت ضيفتنا رحلتها مع عالم تقول أنها دخلته بالصدفة، تروي 'ريبيكا' ((..لم أكن في البداية في حاجة إلى مال، كان همي هو أن أواصل دراستي لاحقق ما جئت من أجله للمغرب لكن تعرفي على (وفاء) ابنة القنيطرة كانت نقطة التحول في حياتي هنا بالمغرب فقد تعرفنا على بعضنا البعض واتفقنا على كراء شقة معا ومن هنا انطلقت الرحلة ومع الأيام وجدت نفسي أحيي سهرات ببعض الشقق أنا ووفاء لاجد نفسي وحيدة بعد رحيلها إلى دولة خليجية..ّ)) مايونا : اجد نفسي احيانا مطالبة بممارسة الجنس مع 9 رجال في ليلة واحدة الحرب الأهلية ببلادها جعلتها تحل بالمغرب لتستقر بغرفة رفقة3 مهاجرات بمنزل بجبل الرايسي بالتقدم.. اسمها (مايونا) تجاوز عمرها 30 سنة.. تقول للجريمة كوم (( ..قضيت بجبل الرايسي 15 شهر تمكنت خلالها من الهروب رفقة صديقي (ماركس) باتجاه منزل بحي قصر البحر.. لكن لم تكد تمضي 3 أسابيع حتى اختفى الصديق لأجد نفسي بمنزل يقطنه حوالي 24 مهاجرا افريقيا أغلبهم بلا هوية ولا أوراق .. بهذا المنزل أعيش وأحيانا لا أغادره لما يفوق الشهر.. مهمتي إعداد الوجبات الغذائية والاستجابة لطالبي الجنس وأحيانا أضطر لممارسته مع 9 أشخاص في ليلة واحدة.. من حظي أني لا أنجب.)) ريتا : اخترت دعارة الشوارع بحي يعقوب المنصور بعدما مارست التسول (ريتا) هي واحدة من المهاجرات ممن اختارت منطقة ج 5 بحي يعقوب المنصور بدايتها مع الدعارة انطلقت حينما كانت تمارس التسول فعرض عليها رجل مصاحبته على متن سيارته(..) لتحصل على ورقة 100 درهم لم تصدق لأنها كانت تقضي يوما كاملا في التسول دون أن تصل لهذا المبلغ.. تقول (ريتا ) والألم يعتصر قلبها ّ((...فجأة أصبحت لا أفارق شارع المجد والطريق الساحلي وبعض فضاءات حي المنزه.. أتعاطى لدعارة الشارع وأقضي معظم العمليات داخل بعض السيارات (..) أو قرب البحر..ّ)) فاطيم : لا اتردد احيانا في ممارسة الدعارة مقابل 10درهم بإحدى الأزقة الضيقة بدوار الحاجة وسط منطقة التقدم صادفناها.. في البداية تحفظت عن الكلام وبعد أن تبادلنا أطراف الحديث ارتاحت لنا بعدما ظنت في بداية الأمر أننا (بوليس) هكذا نطقتها..(فاطيم) إحدى بنات إفريقيا السوداء وواحدة من المهاجرات ممن اضطررن للرحيل هربا من هلع الحروب الأهلية.. ((....لم أعد أفكر في الرحيل من هنا.. بالفعل سبق لي أن مارست الدعارة فقط للحصول على أكل حاليا لا أتردد في ممارستها من أجل 10 دراهم.. أتمنى أن أجد إبن الحلال وأنهي هذه الرحلة...)) دوري: زيارتي لصالون حلاقة بحي الفتح أدخلني دهاليز عالم دعارة الشقق بوساطة من إحدى صديقاتها استسلمت (دوري) البينينية الأصل لاسئلة طاقم الجريمة كوم .....، في لقاءنا بإحدى مقاهي شاطئ كازينو بتمارة فتحت قلبها لتروي حكاية دخولها لعالم الجنس وكيف تحولت من طالبة تبحث عن التفوق وشهادة تمكنها من العمل ببلادها إلى باحث عن زبون.. تقول دوري ّ((... بدايتي مع الدعارة انطلقت من صالون إحدى الحلاقات بحي الفتح والتي كنت أزورها رفقة صديقة مغربية، في يوم ما اتصلت بي صاحبة الصالون وأخبرتني أن صديقا لها وهو رجل يبلغ من العمر 65 سنة يرغب في معاشرة واحدة من شكلي ولأنني كنت أحتاج للمال لم أتردد حيث التقيت بها وتوجهنا إلى شاطئ هرهورة بتمارة حيث يتوفر على منزل، مرت التجربة أكثر مما تخيلت وحصلت في ليلة واحدة على مبلغ 800 درهم حيث قضيت 3 أيام مع الحاج(...) ..تواصلت سهراتنا وعلاقتنا مدة فاقت 3 أشهر استطعت خلالها عن طريق الحاج أن أحصل على شقة بحي المحيط اكتريتها بمفردي ودخلت عالم الجنس من بابه الواسع بمساعدة (ز) صاحبة الصالون التي أصبحت تجلب لي الزبناء من الصنف الذي أحدده..ّ )) لم تكن هذه سوى نماذج من تصريحات صادمة نتأسف لأننا لم ندرجها كاملة بعضها يكشف المأساة التي تعيشها مجموعة من بنات إفريقيا السوداء ممن حولتهن الحياة والظروف الى مجرد سلع تباع بابخس الأثمان او لعبة في يد شبكات اخرها شبكة نيجيرية تبين أنها تختص في دعارة الإفريقيات وتقف وراء تنقيلهن ما بين المغرب واسبانيا . مغربيات وسيطات يحولن وجهتهن نحول الإفريقيات وشبكة نيجيرية تتحكم في السوق كشفت مصادر عليمة للجريمة.كوم أن بعض الوسيطات المغربيات في عالم الدعارة بالرباط قد حولن وجهتهن نحو بنات دول جنوب الصحراء خاصة بحي التقدم واكدال ويعقوب المنصور من خلال التركيز في أحياء بعض السهرات على الجسد الأسود كما تفعل وسيطة بمنطقة مشروع دوار الكورة والتي تتوفر داخل وكرها على 5عاهرات إفريقيات لا يترددن في الاستجابة لطلبات زوار المعنية .وهو نفس الاسلوب التي يقع بشقة بحي المحيط تملكها سيدة تنحدر من الدارالبيضاء. ومن جانب آخر يروج بين مجموعة من الافارقة الحديث عن شبكات تتحكم في اللعبة منها شبكة نيجيرية تمكنت مصالح الشرطة الاسبانية مع بداية الاسبوع الاول من الشهر الجاري (يونيو) lk تفكيكها وتبين انها تتاجر في المومسات ما بين المغرب واسبانيا حيث اظهرت التحريات الاولى نفوذ الشبكة التي استطاعت ان تصطاد العشرات من بنات دول جنوب الصحراء وتحولهن الى مشروع تجارة جنس .
اشارة لابد منها وبعيدا عن خارطة دعارة الجنس الأسود، تتعرض الكثير من المهاجرات "الإفريقيات" إلى كثير من الإهانة والاستغلال، فحسب آخر تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن آلاف المهاجرات «الإفريقيات» اللواتي تضطرهن الظروف للاستقرار بالمغرب، يتم استغلالهن في ماخورات للدعارة ويتعرضن للاعتداءات الجنسية، والأرقام تشير إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء «إفريقيات» في الدارالبيضاءوالرباط أقررن بتعرضهن لاعتداءات جنسية، ليظهر أن تصريحات (الإفريقيات) هي فقط رأس جبل الجليد، وما خفي أعظم . حسب التقرير الذي قدمته المنظمة غير الحكومية أخيرا بمدريد، فإن عدد الأفارقة الموجودين بالمغرب يقدر ب 4500 مهاجر، 70 بالمائة منهم ذكور و20 نساء. وقد أفادت المنظمة أن 39 بالمائة منهن صرحن بتعرضهن لاعتداء في المغرب. وحسب بيان المنظمة، فقد تم الاطلاع على حالة 63 مريضة، أفادت بأنها تعرضت للاغتصاب، وتتراوح أعمارهن بين العامين و40 سنة، و21 بالمائة منهن قاصرات. وحسب إحدى مسؤولات المنظمة، في التقرير نفسه، فإن النساء «الإفريقيات» في المغرب ليس لديهن مشروع هجرة، فقط فررن من نزاعات مسلحة أو من اعتداءات جنسية، إذ يضطررن للخروج من بلادهن صغيرات السن وبدون مال، وتأسفت لعدم توجيه المغرب لأي سياسة للعناية بهن. وأضافت كونشا باديو أن النقطة الأعقد في مسار «الإفريقيات» اللواتي يهاجرن من جنوب الصحراء نحو شمال المغرب، هي المسافة الرابطة بين مدينة مغنية في الجزائر ومدينة وجدة بالمغرب، حيث أعربت 60 بالمائة من المبحوث عنهن تعرضهن للاغتصاب في هذا المجال، وليس لمرة واحدة وإنما لمرات. وأكدت إحدى «الإفريقيات» القادمات لشمال المغرب قبل أن تستقر بالدارالبيضاء «أن كل ما تريدين وتطلبين، تؤدين ثمنه جنسا». بلغة الأرقام دائما، فالتنقيب داخل خارطة الجنس الأسود بالرباط او بالدارالبيضاء، يحيل إلى أن الموضوع أخطر من عاهرات «إفريقيات» اخترن بيع أجسادهن لمواجهة معركة الحياة، لأن مصدرا من الجمعية المغربية لمكافحة السيدا كشف ل«المساء» أن هناك أزيد من 160 مهاجرا «إفريقيا» مصابا بالسيدا، يعيشون في المغرب ويتلقون العلاجات الضرورية داخل مقراتها، إضافة إلى الدعم النفسي الذي يقدم إلى المصابين بهذا النوع من الأمراض. ولا تعلم الجمعية المغربية لمحاربة السيدا عدد «الإفريقيات» المصابات بالسيدا بالدارالبيضاء او الرباط، اللواتي لا تكون لهن جرأة الإقدام على خطوة تحليلات الدم. المصدر نفسه يقول إن المغرب كان يشكل فقط محطة عبور بالنسبة إلى المهاجرين الأفارقة، غير أنه تحول في السنوات الأخيرة إلى بلد للاستقبال، حيث صار متوسط وجود المهاجرين الأفارقة في المغرب يصل إلى 6 سنوات. وهؤلاء المهاجرون يتحركون بشكل دائم، منغلقين على أنفسهم ويعانون من الهشاشة الاجتماعية. ومن أجل مواجهة هذا الوضع، وضعت الجمعية المغربية لمكافحة السيدا برنامجا لمساعدة هؤلاء المهاجرين في مختلف مناحي حياتهم، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي المرتبط بالحماية من الأمراض المنقولة جنسيا، وفي مقدمتها السيدا. وحسب البرنامج الذي تشتغل في إطاره الجمعية، يوجد أزيد من 8 آلاف مهاجر سري من إفريقيا جنوب الصحراء موزعين بين الرباط بنسبة 60 في المائة، والدارالبيضاء بنسبة 40 في المائة. ويقوم مشروع وقاية القرب الخاص بالمهاجرين على حماية المهاجرين وتقليل انتشار الأمراض المنقولة جنسيا بينهم وتخفيض نسبة انتقال عدوى السيدا. ويروم البرنامج كذلك دراسة شريحة المهاجرين الأفارقة المعنيين وتحسيس هؤلاء المهاجرين بأخطار السيدا والأمراض المنقولة جنسيا وطرق الوقاية منها. ويتأتى هذا الأمر من خلال تكوين مؤطرين من بين المهاجرين السريين أنفسهم.