كشف موقع "ذا إنترسيبت" الأمريكي تفاصيل الصفقات المشبوهة التي أجرتها أبوظبى والرياض وتل أبيب خلال الشهور الأخيرة . ويرى معد التقرير جيريمي سكاهيل وهو صحفيّ أميركيّ وكاتب سياسي يعمل مراسلًا لمجلس الأمن القومي أن فريق الرئيس الأمريكي خلال الانتخابات الأمريكية لم يتآمر فقط مع روسيا فيما صار الآن يعرف بالتحقيق في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة لعام 2016 ، بل ان هناك حالة قوية عن تآمر فريق ترامب مع إسرائيل والسعودية والإمارات من أجل الدفع بأجندة إيران وجعل الأجندة السعودية الإسرائيلية الإماراتية أجندة لدونالد ترامب. وقال سكاهيل إن اللاعبين في الدراما التقوا في برج ترامب وفي جزر السيشل للدفع بسياسة إيران وبقوة. ويعتقد أن إيران لم تحظ من الانتباه بشيء، حيث تم الحديث وطوال الوقت عن روسيا. فكل اللاعبين في الدراما هم من دعاة المواجهة مع إيران إن لم يكن تغيير نظامها. وركز على الدور الذي لعبه كل من إريك برينس، مدير شركة التعهدات الأمنية "بلاكووتر" كرجل ظل مؤثر ليس في الحملة الانتخابية، بل وفي الإدارة نفسها. وكذلك جورج نادر رجل المهام السرية ومستشار أبو ظبي. وعثر سكاهيل بحسب ترجمة لصحيفة "القدس العربي" على شريط مسجل لبرينس ويعود إلى عام 2010 وفيه حدد ملامح المواجهة مع إيران ودور المرتزقة في الحرب عليها. ويقول الكاتب إنه من الخطأ تركيز كل الانتباه على روسيا لأننا نعلم أن فريق الرئيس الأمريكي تآمر مع إسرائيل. ونعلم أن هذا الفريق تآمر مع السعودية وكذلك تآمر مع الإمارات. وهناك الكثير من الحديث عن اللقاءات السرية التي عقدت في برج ترامب خلال حملته الانتخابية شارك فيها عدد من عناصر النخبة المقربة من ترامب وأفراد عائلته. وأضاف: "علمنا قبل فترة عن لقاء آخر، وهذا رتبه مدير مؤسسة شركة التعهدات الأمنية "بلاكووتر" في 3 غشت 2016 إريك برينس، شقيق وزير التعليم بيتسي ديفوس. وعمل كمستشار ظل ليس للحملة الانتخابية ولكن للإدارة. وهو نفس الرجل الذي تقدم بفكرة خصخصة الحرب في أفغانستان. وكان مسؤولا عن طرح فكرة قوة أمنية خاصة تتحايل على الدولة العميقة". وطرح اللقاء الذي كشفت تفاصيله لأول مرة صحيفة "نيويورك تايمز" عددا من الأسئلة من الإعلام وأعضاء الكونغرس بشأن فيما كان برينس قد قدم شهادة زورا أمام اللجنة الأمنية في مجلس النواب الأمريكي عندما أنكر أي دور في حملة ترامب الانتخابية وقلل من أهمية لقائه مع رجل الأعمال الروسي في جزر سيشل يناير2017. وكان في اللقاء جورج نادر الذى أدين في دولة التشيك بجرائم غير أخلاقية ضد الأطفال وواجه نفس التهم في الولاياتالمتحدة. وهو على علاقة قوية مع القيادة السعودية الجديدة. وبحسب التقارير فقد كانت لنادر علاقة سرية مع روسيا. وهناك رجل الأعمال الإسرائيلي جويل زامل. وكان موجودا لطرح فكرة بملايين الدولار للتلاعب في وسائل التواصل الإجتماعي لصالح حملة ترامب. وتقدم مجموعة زامل "بيساي" خبراتها في الحملات السيكولوجية من خلال الحديث عن تعيينها المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين. ونفي محامي زامل أن يكون قد قدم دعما لحملة ترامب، إلا أن تقرير "نيويورك تايمز" كشف عن تلقيه مليوني دولار. والتقت المجموعة في برج ترامب مع دونالد ترامب جي أر. وكان اللقاء حسب "نيويورك تايمز" "مركزا بشكل أساسي على تقديم الدعم لفريق الرئيس الأمريكي وتقوية الصلات بين فريق الشركة والمؤثرين لدى ترامب والتي تطورت خلال الأشهر القادمة، بعد الانتخابات وخلال العام الأول في البيت الأبيض". وكان نادر على ما قيل يقدم خدماته نيابة عن الرياض وأبو ظبى وتل أبيب والقيام بحملة تضليل ودعاية ضمن هذه الجهود. ويعتقد أن المحقق الخاص موللر قابل برينس فيما يتعاون نادر مع المحققين وقابله فريق موللر أكثر من مرة وظهر أمام هيئة محلفين. وهناك صلة عامة في الأجندات للذين شاركوا في لقاء برج ترامب. وهي فكرة لم تحظ بالتحليل الجيد، أي كراهية المشاركين لإيران ويقدم سكاهيل السياق الذي تم فيه اللقاء والأسئلة التي يطرحها حول تآمر الفريق الرئاسي مع قوى أجنبية.