أثارت الخرجة الإعلامية الأخيرة، لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، سخطا عارما في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد دعوته المغاربة للتوقف عن حملة المقاطعة التي تشمل منتجات شركة "دانون-سنطرال" وماء "سيدي علي" المعدني"، وبنزين"إفريقيا". وفي تعليقه على تصريح بنكيران، قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إنه كان على بنكيران أن يوجه كلامه للمسؤولين في الحزب الذي يترأس الحكومة، متسائلا في الوقت ذاته عن الصفة التي تحدث بها بنكيران عن المقاطعة. وأضاف الكنبوري في تصريح ل"نون بريس"، أنه إن كان بنكيران يتحدث بصفته رئيس الحكومة سابقا؛ فالمشكل وقع خلال الخمس سنوات التي كان فيها رئيسا للحكومة، إذ أن جميع الزيادات في الأسعار كانت في عهده. وبالتالي، يؤكد المحلل السياسي، أن تصريحات بنكيران كانت خارج السياق. وأوضح الكنبوري، أنه "على الرغم من السياسة الكارثية لحكومة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية؛ إلا أن بعض الناس ظلوا يثقون به، لكنه بتصريحه الأخير فقدْ فَقَدَ مصداقيته بشكل كبير. لأن تصريحه جاء في فترة حرجة وحالة اختقان اجتماعي كبير، دون أن يقدم أية حلول أو مقترحات". وأشار المحلل السياسي إلى أن الحزب الذي يجب أن يُوجه له بنكيران هذا الكلام والذي يجب أن يتخذ مجموعة من القرارات؛ كشف أنه كان خارج الحدث ومتغيب بشكل كبير عما يجري في الشارع المغربي" قبل أن يخرج في آخر لحظة ببلاغات وتصريحات صبت الزيت على النار". وبحسب المتحدث ذاته، فإن الحزب الحاكم "لا يتوفر على رؤية سياسية واضحة ولا يتوفر على رؤية تتعلق بالشق الاجتماعي، وكيفية التعامل مع الاحتقانات الاجتماعية والحالات الطارئة التي تقع على صعيد الملف الاجتماعي كما حصل مع حملة المقاطعة التي كانت مباغثة ومفاجئة وغير متوقعة للحزب الذي أبان عن وجود فجوة واسعة بينه وبين الرأي العام". وكان بنكيران قد قال إنه لا يوجد مبرر لمقاطعة المغاربة لحليب "سنطرال"، معتبرا أن يضرون أنفسهم باستمرارهم في حملة المقاطعة.