نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تحقيقا، يجسد الاستغلال الجنسي الذي تتعرض له العاملات المغربيات في حقول الفراولة في منطقة هويلفا، بجنوب اسبانيا،من قبل مشغليهم و مسيري العمل بالحقول الإسبانية. و نقلت الصحيفة في التحقيق الذي انجزته، تصريحات عدد من العاملات المغربيات اللواتي أكدن تعرضهن سواء للتحرش الجنسي أو الاغتصاب تحت ظروف الابتزاز و التهديد بالطرد من العمل من قبل مشغليهم. وأضاف المصدر ذاته، أن عددا من العاملات يضطرن لقبول نزوات المسيرين، في حين تعرض عدد منهن للطرد بسبب رفضهن للرضوخ لهذا الاستغلال الجنسي وتحدثت عدد من العاملات المغربيات القادمات من ضواحي الدارالبيضاءوبني ملال وطنجة، عن التحرشات الجنسية الكثيرة التي تعاني منها العاملة المغربية في حقول الفراولة من طرف المسيرين، كما أن بعضهن تعرضن لمحاولات الاغتصاب بشكل عنيف. و في السياق ذاته، أفادت فاطمة إحدى العاملات المغربيات البالغة من العمر 36 سنة و القادمة من بني ملال للعمل في إسبانيا أنها وصلت إلى إسبانيا للعمل بتأشيرة مدتها ثلاثة أشهر، إلا أنه بعد وقت قصير من وصولها بدأ مدير المزرعة بالتحرش بها و محاولة اغتصابها. وأضافت المتحدثة ذاتها أن مدير المزرعة جردها من جواز سفرها، وهدد بطردها من العمل إن لم ترضخ لطلباته الجنسية،إلا أن هذه الأخيرة تمكنت بالحيلة من إرجاع جواز سفرها و الهروب من المزرعة بمساعدة سنغالي نقلها بسيارته. span title=""Saben que somos pobres, que tenemos hijos, que muchas somos divorciadas o viudas.""إنهم يعلمون أننا فقراء ، وأن لدينا أطفال ، وأن الكثيرين منا مطلقات أو أرامل. إنهم يبتزوننا بطردنا من عملنا إذا لم نستسلم لرغباتهم الجنسية… في المزارع يتحرشون بنا ، يضربوننا ، يهينوننا … " تقول الكثير من العاملات المغربيات بالمزارع. الاغتصاب، الابتزاز، الإهانة و الضرب… "الجنس مقابل العمل" معاناة تعيشها العاملات المغربيات أمام خوفهم من فقدان عملهم و تشرد أسرهم. ومن جهة أخرى كشف التحقيق معطياة صادم تؤكد أن حالات الإجهاض في منطقة هويلفا يعرف ارتفاعا كبيرا خلال موسم جني الفراولة وأشار التحقيق ذاته إلى أن 90 في المائة من النساء اللواتي يقمن بعمليات الإجهاض هن أجنبيات ولسن اسبانيات. وذكر التحقيق أن المشغلين والمسيرين بهذه المزارع، يستغلون ظروف العاملات المغربيات، لمعرفتهم بحاجتهن للعمل من أجل اعالة أسرهن في المغرب، بهذا العمل الموسمي.