جدد المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أمس الخميس عقده مع مانشستر سيتي الانجليزي، ليبقى على رأس جهازه الفني حتى 2021، وذلك بعد موسم استثنائي قاد فيه الفريق الى لقب الدوري الممتاز لكرة القدم وكأس الرابطة. وأكد غوارديولا في شريط مصور بثه النادي ، "أنا سعيد ومتحمس للغاية (…) انه لمن دواعي سروري ان أعمل مع هذه العائلة في هذه المنظمة وهذا النادي" الذي انضم اليه في صيف 2016. وكان العقد السابق لغوارديولا يمتد حتى صيف 2019، وفي حال بقي حتى نهاية عقده الجديد، سيكون قد أمضى خمسة أعوام في "ملعب الاتحاد"، وهي أطول فترة له مع فريق واحد بعدما أشرف على برشلونة الاسباني لأربعة مواسم بين 2008 و 2012، وبايرن ميونيخ الألماني لثلاثة بين 2013 و 2016 . وواصل المدرب البالغ 47 عاما "أستمتع بالعمل مع لاعبي فريقي كل يوم والتواجد معهم من أجل محاولة ان نقدم أفضل ما لدينا في السنوات"، مضيفا "كمدرب، يجب أن تكون مرتاحا بالتواجد مع اللاعبين – وأنا مرتاح. سأركز على رغبة لاعبي لكي نصبح فريقا أفضل". وتابع "سنحاول القيام بهذا الأمر كل يوم، أن نتحسن على أرضية الملعب، أن نطور لاعبينا. نملك فريقا شابا". وبعدما خرج من موسمه الأول مع ال"سيتيزنس" خالي الوفاض، حصد غوارديولا هذا الموسم ثمار عمله وقاد الفريق إلى لقب كأس الرابطة ثم أحرز الدوري قبل مراحل عدة على ختامه، محققا في طريقه العديد من الأرقام القياسية، إن كان من حيث عدد النقاط (100) والانتصارات (32 من 38 مباراة) والأهداف (106) وفارق النقاط مع الوصيف (19). ومن بين أهم العوامل الرئيسية التي قادت مانشستر سيتي إلى إحراز اللقب هي تحقيقه 18 فوزا متتاليا في الفترة بين غشت و يناير، محطما الرقم القياسي السابق وهو 13 فوزا متتاليا في موسم واحد وكان بحوزة تشلسي العام الماضي وأرسنال في 2001-2002. وستكون الفرصة قائمة أمام غوارديولا لتكرار تجربته السابقة مع برشلونة وبايرن ميونيخ حين توج معهما بلقب الدوري المحلي لثلاث مواسم متتالية، نظرا إلى التجانس في صفوف فريقه ومعدل أعمار اللاعبين. وتطرق المدرب الإسباني إلى هذه المسألة بالقول "نملك فريقا شابا يبلغ معدل أعماره 23 عاما ونريد مواصلة السير قدما والمحافظة على المستويات التي حققناها هذا الموسم".