تدخل اليوم حملة المقاطعة التي أعلن عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لثلاث شركات تزود السوق الوطنية بمنتجات أساسية يومها السادس، في ظل تفاعل كبير معها من طرف شرائح مختلفة من المواطنين الذين أعلنوا انخراطهم في الحملة، و مقاطعة الشركات الثلاث التي تزود السوق المغربية بالحليب و المياء المعدنية و المحروقات . و وضعت الحملة كمرحلة أولى ثلاثة شركات هدفا للمقاطعة و يتعلق الأمر بشركة الحليب " دانون سنطرال " و شركة المياه المعدنية "سيدي علي " و شركة " إفريقيا " لتوزيع المحروقات . نجاح الحملة خلف إرباكا كبيرا وسط مسؤولي هذه الشركات و مدراءها، و كذلك بعض الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني، الذين خرجوا لمهاجمة الحملة و الداعين لها . وزير الاقتصاد و المالية المقاطعين "مداويخ" في خطوة مستفزة أثارت استياء عارما على مواقع التواصل الاجتماعي و في أرض الواقع، استغل محمد بوسعيد وزير الاقتصاد و المالية مروره في الجلسة الأسبوعية للبرلمان، ليعاجن دعاة المقاطعة واصفا إياهم ب"المداويخ"، الذين يرفضون دعم الشركات المغربية، تصريحات بوسعيد خلفت غضبا عارما وسطا المقاطعين الذين استنكروا تصريحاته، قائلين أنه كان الأولى به أن يدافع عن القدرة الشرائية للمواطن المغربي بدل الانحياز لشركات تستنزف جيوب المواطن المغربي البسيط . مدير المشتريات و تطوير الحليب بشركة سنطرال المقاطعين خونة للوطن في تصريح له على هامش المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمدينة مكناس، اتهم عادل بنكيران مدير المشتريات و تطوير الحليب بمجموعة شركة "سنطرال " المقاطعين بالخيانة للوطن، و استرسل قائلا أن شركة "دانون سنطرال " تشغل 400 ألف أسرة، و أن هذه المقاطعة سيتضرر منها أولا الفلاح المغربي الصغير . من جهتهم رد النشطاء على تصريحات بنكيران بكثير من الاستهزاء و السخرية، متسائلين كيف سمح لنفسه في أن يلخص الوطنية و الوفاء للوطن في اقتناء حليب شركته ، معلقين على تصريحاته بكونها مستفزة و تطعن في وطنية المغاربة و إخلاصهم لوطنهم ، مطالبينه بالاعتذار عن تصريحاته، لأن علاقهم بشركته في الأول و الأخير هي علاقة منتج و زبون، و لا دخل فيها للوطنية و الوطن . أخنوش المقاطعة في مواقع التواصل الاجتماعي فقط عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري، و صاحب إحدى الشركات التي أعلن عن مقاطعتها، و في أول رد له على حملات المقاطعة قال إن "الإنتاج لن يوقفه لا أنترنيت ولا غيره". تصريح عزيز أخنوش جاء خلال ندوة نظمتها شركة "سنطرال دانون" المعنية بحملات المقاطعة، التي تضم أيضا مياه "سيدي علي" ومحطات وقود "إفريقيا" التي يملكها أخنوش نفسه. و أضاف أخنوش إن هناك حوالي 470 ألف فلاح يشتغلون بقطاع الحليب "لن توقفهم الإنترنيت عن العمل والإنتاج".