بعد وصفهم من طرف محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية ب"المداويخ"، لا زال المواطنون المنضمون لحملة مقاطعة ثلاث منتجات استهلاكية في مرمى حجر الانتقادات الثقيلة، حيث وصفهم مسؤول في شركة "سنطرال" المقاطعَة ب"خونة الوطن". مدير مركز الحليب ومشتقاته، تحدث اليوم الأربعاء في تصريحات إعلامية على هامش معرض الفلاحة في مكناس، بلهجة شديدة واتهامات ثقيلة للمقاطعين، متهما إياهم بخيانة الوطن والمساس به، عبر فعل مقاطعة منتجات شركته. ورغم أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة ومالك شركة "افريقيا" للمحروقات التي تشملها حملة المقاطعة، قلل من أهمية هذه الحملة، وقال إنها حملة على الأنترنت لا يمكن أن تؤثر في الواقع، إلا أن مسؤول "سانطرال" أقر بالتأثير، وقال اليوم إن شركته أحست بالحملة منذ يوم الجمعة الماضي. المسؤول في شركة الحليب قال إن هذه المقاطعة تضرب في المنتوجات المصنوعة محليا، وهو ما يضر الشركة و120 فلاحا قال إنهم يبيعون الحليب لشركته، معتبرا أن المهدد اليوم ليس شركته، وأن الحملة ضد شركته "مغرضة". ويخوض مواطنون منذ الأسبوع الماضي حملة لمقاطعة منتوجات كل من شركة "افريقيا" للمحروقات، و"سيدي علي" للماء المعدني ، و"سانطرال" للحليب، احتجاجا على غلاء الأسعار.