كشفت يومية "المساء" في عددها الصادر غدا الثلاثاء أن عناصر البحرية الملكية شرعت، فعليا، في القيام بعمليات تمشيطية على نطاق واسع لمواجهة الاتجار الدولي للمخدرات. وأبرزت مصادر الجريدة أن دوريات الجيش استعانت بصور للأقمار الصناعية ومعلومات استخباراتية من أجل تكثيف مراقبة الشواطئ المتوسطية، خاصة تلك المعدة للتهريب الدولي. وبناء على العمليات الجديدة، فإن عناصر البحرية الملكية، مسنودة بتكنولوجيا متطورة، حددت «نقاط سوداء جديدة» أعدتها بناء على عمليات ضبط الحشيش، التي تمت خلال السنوات الماضية، كما أنها عززت مراقبتها للشواطئ «المكشوفة والمعروفة، لأن بارونات الاتجار الدولي للمخدرات لجؤوا إلى تكتيك جديد يتمثل في التهريب من شواطئ معروفة ويرتادها المواطنون». وتسعى الحملة التمشيطية، بناء على المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، إلى تحديد أماكن الشحن من الشواطئ المتوسطية، بعدما تلقت فرقة خاصة تكوينا نظريا وتطبيقيا حول الأساليب والوسائل الجديدة التي تستعملها شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، كما أنها تسعى إلى «اعتراض الزوارق على بعد مسافة قليلة من البر من أجل مداهمة المخابئ التي تستعمل بالأساس في شحن الزوارق المطاطية المعدة لتهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا». وأوضحت معطيات «المساء» أن البحرية الملكية المكلفة بحراسة الشريط الساحلي حينت معطياتها وخرائطها فيما يتعلق بعمل مافيات الاتجار الدولي للمخدرات، بالإضافة إلى أنها توصلت بكاميرات وزوارق جديدة في إطار عملية للقضاء على تهريب الحشيش من الضفة المتوسطية.