رفضت تركيا عرضا من فرنسا للوساطة في النزاع الدائر بشمال سوريا، حيث تنفذ القوات التركية عملية عسكرية ضد مسلحين أكراد منذ يناير الماضي. وتسعى أنقرة إلى طرد مسلحي "وحدات حماية الشعب" الأكراد، الذين تعتبرهم امتدادا ل"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا. وجاء عرض الوساطة من خلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء لقائه مع وفد يمثل "قوات سوريا الديمقراطية" وشمل أعضاء في "وحدات حماية الشعب. لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، سارع إلى رفض العرض، قائلا إن على الدول "اتخاذ موقف واضح ضد كافة أشكال الإرهاب" وفي وقت لاحق، انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عرض الوساطة، واصفا استضافة الأكراد بأنه "عداء صريح" لتركيا. وأضاف الرئيس التركي، "من أنتم لكي تتلفظون بعبارة الوساطة بين تركيا وتنظيم إرهابي" كما اعتبر أن بيان الإليزيه الذي يتضمن كلامًا عن وساطة بين تركيا وما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، يتعدى حدود صلاحيات قائله. وأوضح أيضا أن فرنسا لا يحق لها أن تشتكي من التنظيمات الإرهابية وأعمالها بعد موقفها المتمثل بعرض الوساطة. وأردف بالقول، "أتمنى ألا تطلب فرنسا مساعدتنا عندما تكتظ (مدنها) بالإرهابيين الفارين من سوريا والعراق".