أصبحت واحة "أقا" التابعة لعمالة طاطا قبلة للعديد من المستثمرين في القطاع الفلاحي، الذين يعملون في زراعة البطيخ الأحمر بالمنطقة، نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية (ارتفاع نسبة الحرارة، وفرة المياه رغم ندرة التساقطات، نوعية التربة…) بالإضافة الى تطوير التقنيات المستعملة في الميدان الفلاحي بما في ذلك السقي بالتنقيط. ففي الفترة الممتدة ما بين بداية السنة الماضية إلى حدود الآن، عرفت بعض المداشر والجماعات القروية التابعة لبلدية أقا تحولا كبيرا، حيث أن أغلب الفلاحين خصصوا مساحات كبيرة من أراضيهم لزراعة البطيخ الأحمر، بعد أن كانت هذه الأراضي تستغل في زراعة القمح والبدور وبعض الخضر. وبالرغم من الإكراهات الطبيعية المتمثلة أساسا في ضعف التساقطات المطرية فإن زراعة هذا النوع من الفاكهة لا زال ينتشر بشكل كبير مما سيأثر سلبا في المدى المتوسط على الفرشة المائية للمنطقة. وحسب فعاليات المجتمع المدني "باقا" فإن الفرشة المائية ستعرف اندثارا بفعل الاستغلال المفرط للمياه، وهو ما سيؤثر سلبا على الواحات المتواجدة بالمنطقة. وحسب مختصين فإن الإنتاج في الهكتار الواحد يتطلب 6000 الى 7000 لتر مكعب من الماء، وهدا يستدعي تدخل السلطات لإيجاد حلول ناجحة لتفادي المشاكل المترتبة على جفاف الفرشة المائية، وأن لا تقع المنطقة في نفس المشكل الدي حصل في زاكورة خلال السنة الفارطة، ويجب على وكالة الحوض المائي انجاز دراسة حول الفرشة المائية من أجل تحديد الحد الأدنى الذي يمكن الوصول اليه وذلك لا تخاد التدابير الواجبة اتخادها في هذا الصدد. ويذكر أن حفر الآبار بمدينة طاطا أصبح يهدد الفرشة المائية التي تتميز بالضعف ويهدد أيضا الأمن المائي، حيث ما حدث في فم زكيد تحديدا هو نفسه ما وقع في مدينة زاكورة.