قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن قرر الفريق تنظيم أول ملتقى جهوي بالمنطقة الشرقية، جاء لأنها منطقة لازالت تعيش في ظل سياسة المغرب غير النافع، و لأنها تعرف وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة، إن لم نقل متأزمة في غياب سياسة حكومية قادرة على إنصاف ساكنة المنطقة، في إطار التوزيع العادل للثروة، لأنها لم تستفد من أي مشاريع أو برامج من شأنها إعطاء انطلاقة تنموية للمنطقة، من شأنها خلق فرص الشغل لشباب المنطقة الذين وجدوا أنفسهم في عطالة دائمة. و أضاف زيان خلال كلمة له بالملتقى الجهوي، إن الجهة تعرف غياب بديل اقتصادي كما هو الشأن لإقليم فكيك خاصة ساكنة بوعرفة وجرادة الذين وجدوا أنفسهم بدون مصدر للعيش خاصة بعد إغلاق مناجم الفحم الحجري ، لتزداد مآسي الساكنة، و أن هناك اتساع نسبة ضحايا الباحثين عن لقمة العيش من شباب المنطقة في غياب أدنى شروط السلامة، و أن المنطقة وصلت إلى درجة خطيرة من الاحتقان الاجتماعي. و أشار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى تزايد المشاكل الاجتماعية والاقتصادية دون إيجاد حلول ناجعة، من شأنها التخفيف من معاناة الساكنة، و زيارة الوفد الوزاري للمنطقة لم تقدم أي بديل اقتصادي من شأنه معالجة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة، و الإجراءات المحتشمة والظرفية والارتجالية لا ترقى إلى تطلعات وانتظارات الساكنة المحلية. و أوضح مضيان، أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بالمنطقة حاضرة بقوة في الاجتماعات الأسبوعية للفريق؛ في أشغال اللجان البرلمانية، في الجلسات العامة المخصصة للأسئلة الشفهية، وكذا من خلال المراسلات الموجهة في هذا الصدد لرئيس الحكومة، مضيفا أن الجهة الشرقية حاضرة عندما حرص أعضاء الفريق المنتمون للجهة على جعل القضية الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بالمنطقة أولوية الأولويات في ممارسة مهامهم عملهم النيابي، مفعلين جميع الآليات الدستورية الموكولة للبرلمان.