توجه يوم أمس الأربعاء، وفد يترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، إلى كل من إقليميالحسيمة والناظور للوقوف عن كثب على الإجراءات التي تم تفعيلها لمواكبة ودعم السكان على إثر الهزات الأرضية التي سجلت بعرض سواحل الإقليمين، وذلك بتعليمات أصدرها الملك محمد السادس. وخلال زيارته لكلا الإقليمين عقد الوزير المنتدب جلسات عمل مع الهيئات المنتخبة والسلطات المحلية والمصالح اللاممركزة للوزارات، بحسب ما ذكره بلاغ لوزارة الداخلية. وأوضح الضريس، في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "هذه الزيارة، التي تجسد الرعاية والعناية الخاصتين اللتين يوليهما الملك لساكنة المنطقة، تأتي في سياق تنفيذ التعليمات المولوية السامية للوقوف عن قرب على حقيقة الوضع ومواكبة المتضررين من الهزات التي حصلت بالمنطقة، وكذا النظر في الحاجيات المستعجلة.."، مذكرا في الوقت ذاته بالتعليمات التي أصدرها الملك في خطابه السامي بتاريخ 25 مارس 2004 بالحسيمة والمتعلقة بإنجاز مخطط تنموي مندمج وهيكلي من أجل تأهيل إقليمالحسيمة وإعمار منطقة الريف. وشدد الوزير المنتدب، وفق البلاغ ذاته على أن جميع القطاعات الحكومية المعنية تظل مجندة بكل وسائلها البشرية واللوجستيكية المتوفرة لمواجهة أي طارئ لا قدر الله، حيث تمت تعبئة إمكانات هامة وموارد بشرية متخصصة ووسائل تقنية متطورة للتدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية والحد من أي آثار سلبية محتملة"، داعيا في الوقت ذاته السلطات الترابية والمصالح الأمنية وجميع المسؤولين المحليين بالإقليمين لمواصلة تعبئة جميع الإمكانات المتاحة وفق منهجية يتم من خلالها التنسيق بين مجهودات القطاعات الحكومية المتواجدة بالمنطقة، مهيبا بالمنتخبين مواصلة الانخراط في التعبئة الجماعية للتخفيف من معاناة الساكنة. هذا وقد قام الضريس والوفد المرافق له بالإضافة إلى السلطات المحلية والمنتخبة، بزيارة إلى المستودع الجهوي للوقاية المدنية بإقليمالحسيمة والمستودع الجهوي بإقليمالناظور، حيث تم الوقوف عن كثب على حجم الإمكانات المادية واللوجستيكية التي تتوفر عليها مصالح الوقاية المدنية لتقديم المساعدات للساكنة ومواجهة أي طارئ.