بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، توجه يوم الأربعاء 27 يناير الجاري، وفد يترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس،إلى كل من إقليميالحسيمةوالناظور للوقوف عن كثب على الإجراءات التي تم تفعيلها لمواكبة ودعم السكان على إثر الهزات الأرضية التي سجلت بعرض سواحل الإقليمين. وخلال زيارته لكلا الإقليمين عقد الوزير المنتدب جلسات عمل مع الهيئات المنتخبة والسلطات المحلية والمصالح اللاممركزة للوزارات، حيث أبرز في كلمات ألقاها بالمناسبة على أن هذه الزيارة التي تجسد الرعاية والعناية الخاصتين اللتين يوليهما جلالة الملك لساكنة المنطقة، تأتي في سياق تنفيذ التعليمات المولوية السامية للوقوف عن قرب على حقيقة الوضع ومواكبة المتضررين من الهزات التي حصلت بالمنطقة، وكذا النظر في الحاجيات المستعجلة لرعايا صاحب الجلالة حفظه الله.
وبنفس المناسبة ذكر الوزير المنتدب بالتعليمات التي أصدرها صاحب الجلالة في خطابه السامي بتاريخ 25 مارس 2004 بالحسيمة والمتعلقة بإنجاز مخطط تنموي مندمج وهيكلي من أجل تأهيل إقليمالحسيمة وإعمار منطقة الريف.
كما شدد الوزير المنتدب على أن جميع القطاعات الحكومية المعنية تظل مجندة بكل وسائلها البشرية واللوجستيكية المتوفرة لمواجهة أي طارئ لا قدر الله، حيث تمت تعبئة إمكانات هامة وموارد بشرية متخصصة ووسائل تقنية متطورة للتدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية والحد من أي آثار سلبية محتملة. ووجه الوزير المنتدب، في هذا الإطار، الدعوة إل السلطات الترابية والمصالح الأمنية وجميع المسؤولين المحليين بالإقليمين لمواصلة تعبئة جميع الإمكانات المتاحة، وفق منهجية يتم من خلالها التنسيق بين مجهودات القطاعات الحكومية المتواجدة بالمنطقة، كما أهاب بالمنتخبين إلى مواصلة الانخراط في التعبئة الجماعية للتخفيف من معاناة الساكنة.
هذا، وقام السيد الوزير المنتدب والوفد المرافق له بالإضافة إلى السلطات المحلية والمنتخبة بزيارة إلى المستودع الجهوي للوقاية المدنية بإقليمالحسيمة، والمستودع الجهوي بإقليمالناظور، حيث تم الوقوف عن كثب على حجم الإمكانات المادية واللوجستيكية التي تتوفر عليها مصالح الوقاية المدنية لتقديم المساعدات للساكنة ومواجهة أي طارئ.