أكدت الإعلامية في قناة الجزيرة الفضائية، "خديجة بن قنة"، أنها تتعرض لحملة ممنهجة لتشويه سمعتها، منوهة إلى أن الحملة بدأت في الصحافة اللبنانية المناصرة للنظام السوري وحزب الله، بعد حملة أطلقتها للتضامن مع "مضايا" المدينة السورية المحاصرة، ثم ما لبثت أن انتقلت لمصر، وأخيرا في الجزائر بلد خديجة. ونشرت صحيفة النهار الجزائرية، بعنوان: "خديجة بن قنة تدخل المستشفى بسبب صورة فاضحة لابنتها"، ونشرت الصحيفة صورة نصف عارية لفتاة، زاعمة أنها ابنة خديجة بنت قنة. وردت بن قنة على هذه الاتهامات بأسلوب ساخر عبر حسابها في «الفيسبوك» الذي يتجاوز عدد متابعيه السبعة ملايين وقالت بن قنة «خرجت هذه المرة بفسقة جديدة تليق في كِبَرِها بمقام النهار». وأضافت: لو كان الكذب جريدة لسُمِّي «النهار»، ونعتت قناة «النهار» بقناة العار والكذب، مما أشعل وسائط التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن ابنتها الوحيدة ما زالت طفلة ولم يتعد سنها 12 عاما. كما كلفت المحامية الجزائرية نوال جبار، المتخصصة بقوانين الإعلام لرفع دعوى، والقضية محل مداولة، وتقول إنها تحتفظ بحقوقها القانونية داخل وخارج الجزائر. هذا السجال في وسائل الإعلام ومواقع التواصل استدعى من مدير الصحيفة الجزائرية أنيس رحماني تقديم اعتذاره للإعلامية الجزائرية على الموقع الإلكتروني والصفحة الرسمية لجريدة «النهار». واعتبر ما نشر في حق السيدة خديجة بن قنة «حادثا مؤسفا»، وطلب رسميا حذف المقال محل الإساءة من الوسائط الإلكترونية كلها وشبكات التواصل الإعلامي التابعة لجريدة «النهار». ويتعرض نجوم قناة «الجزيرة» لحملات متواصلة من جهات عربية شتى تطال أحيانا أعراضهم وأسرهم وأبناءهم، في سابقة لم يعهدها الإعلام العربي في تاريخه. ويعد اعتذار الصحيفة الجزائرية من النوادر في الإعلام العربي أيضا. وكانت بن قنة تعرضت لتزوير صورة طائفية بامتياز في صحيفة لبنانية مؤخرا، ما دعاها للرد على موقعها على «فيسبوك» فكتبت: «مش عيب لما صحافي معروف ونائب رئيس تحرير صحيفة معروفة يكذب وينشر بوست يقطر طائفية وينسبه إليَّ، علما أن كل حساباتي موثقة بالعلامة الزرقاء».