زار مجموعة من الصحفيين العرب من بينهم صحافيين مغاربة ، الكيان الصهيوني و ذلك خلال نهاية الأسبوع الماضي و نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورا لمجموعة من الصحفيين العرب قال إنهم من المغرب وتونس والجزائر خلال زيارتهم لإسرائيل. وقال عوفير جندلمان في تغريدة مرفقة بالصور على حسابه بموقع تويتر إن الصحفيين جاؤوا بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية "من أجل التعرف على شعبها وصلّوا اليوم في المسجد الأقصى". والتقط الصحفيون المغاربة صورا قرب الحائط الغربي الملاصق للمسجد الأقصى (حائط البراق) كما أنهم التقطوا صورا داخل حرم المسجد الأقصى. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون نشر صورة على حسابه بموقع تويتر للصحفيين أنفسهم وقال: "نرحب بأصدقائنا الأعزاء.. نأمل أن تكونوا جسرا للحوار والتسامح والفهم". وقال الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع فيسبوك إن الهدف من زيارة الوفد كان "التعرف على إسرائيل وعلى شعبها". وأشارت إلى أن الوفد "زار أورشليم القدس والمسجد الأقصى ومؤسسة يد فاشيم لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست. وسيزور المحكمة العليا والكنيست وسيلتقي أعضاؤه مع عدد من النواب". ونقلت عن الصحفيين قولهم: "جئنا لأن هذه هي فرصة للتعرف على إسرائيل الحقيقية بدون وساطة الإعلام". وتقول الخارجية الإسرائيلية إنها تولي أهمية كبيرة لزيارة الوفود العربية التي "تستقي معلوماتها من إعلام عربي مسيس ينشر معلومات خاطئة عن إسرائيل". و في اتصال لموقع " نون بريس " بسليمان صدقي عضو المبادرة الطلابية ضد التطبيع و العدوان قال " أن هناك سياسة ممنهجة من طرف الكيان الصهيوني لاختراق المجتمعات العربية ، و ذلك من خلال مجموعة من الأشخاص الغير معروفين ، و يستغلهم الكيان الصهيوني في القيام ب "بروباغندا " إعلامية ، لإقناع الداخل الصهيوني بوجود انفتاح هو في أصله انفتاح مزيف ، و كذلك تمرير رسالة مفادها أن العرب و المسلمين أصبحوا أكثر انفتاحا و تطبيعا مع الكيان الصهيوني " . و أشار سليمان صدقي أنه إذا تتبعنا السير الذاتية لهؤلاء الإعلاميين سنجد أنهم نكرة و لا أحد يعرفهم حتى في المغرب ، و لكن و رغم ذلك يتم استغلال زيارتهم لأجل خلق ضجة إعلامية . و أضاف سليمان أنه لا يوجد مغربي حر يرضى أن يطبع مع كيان يقتل الأطفال ، و النساء ، و هؤلاء الذين يزرون إسرائيل ليس لهم أي تأثير مجتمعي و لا أحد يعرفهم ، و الهدف من استقبالهم في إسرائيل ما هو إلا مجرد محاولة لاختراق المجتمع المغربي ، الذي أفشل كل محاولات التطبيع و الاختراق .