كشفت الصفحة الرسمية لدولة إسرائيل باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" عن وصول وفد صحافي مغربي مكون من سبعة أفراد، ضمنهم 5 نساء، إلى تل أبيب. وذكر المصدر نفسه، من خلال "تغريدة" نشرت على حساب الدولة العبرية بموقع التواصل ذاته، أن التحرك "استجابة لدعوة من وزارة الخارجية للإطلاع عن كثب على الأوضاع". ووفق حسن كعبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، والذي يرافق الوفد المغربي، فإن "هذه الزيارة جاءت بهدف إطلاع الصحافيين عن كثب على حقيقة الأوضاع في إسرائيل". وقال المسؤول بالهيئة الحكومية العبرية عينها أن "المبادرة هي في محاولة لتغيير الصورة السلبية التي تظهر فيها إسرائيل في المملكة المغربيّة". واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بزيارة الصحفيين المغاربة بشكل كبير، ومقابل ذلك تعمدت إخفاء هوية مهنيي الصحافة والعلام المعنيي بهذه الخطوة، خصوصا أنه لا توجد علاقات رسمية بين الرباط وتل أبيب. وكشف منابر إعلامية إسرائيلية أن برنامج تحرك الوفد المغربي يشمل تلقي إرشادات سياسية وعسكرية، وإجراء لقاءات مع وزراء وأعضاء البرلمان الإسرائيلي، ومسؤولين في المحكمة العليا، وسيشاركون في جولة عند الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة. حركة المقاومة الإسلامية، المشتهرة اختصارا بتسمية "حماس"، علقت على الزيارة من خلال حسابها الرسمي على "تويتر" بقولها: "نستغرب ونستهجن إقدام فريق إعلامي مغربي على زيارة الكيان الإسرائيلي بهدف التطبيع معه"، معتبره أن "الزيارة تأتي ضمن حملة تجميل صورة الكيان في الإعلام العربي"، وفق تعبيرها. واعتبر فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس"، أن "هذه الزيارة تعد جريمة بحق شعب فلسطين وقضيته، ومساً بمشاعر العرب والمسلمين ومحبي القضية الفلسطينية، وتشجّع الكيان الإسرائيلي على الإمعان في جرائمه وانتهاكاته". كما طالب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية، الباسطة سيطرتها على قطاع غزّة، "العمل الفوري على وقف كل حالات التطبيع والتعامل والتواصل مع الكيان الصهيوني من أي طرف كان".