إن كنت غاضبة فإني راحلٌ عبر الليالي أشتكي لفؤادي جارَ الزمانُ وغايتي عمراً قضى بالدّمع عاشقاً لودادي ما كنت أهوى بالهوى يوما سواكِ وما مضيتُ في دربٍ جفاكِ فقد فُتنتُ بكِ وفي سحرٍ كساكِ فكتبتُكِ حرفاً يجول بخاطري أراه بكل أوراقي وكل دفاتري دوما يكون شاردا وحزين هائما بالهوى مسكين يهيم بكِ نحو السطور بأوجاع شوق ساعة تبكي وساعة تثور فأجمعها هنا وأراها تشرق من هنا فبها أرى أني أعود أجاوز بالهوى كل الحدود حتى ولو كنت وحدي بالهوى أناجي الأطلال..