“ديكاج”، “يا رئيس يا ديكتاتور، الجماعة ماشي ديالاك”، “يا صاحب الجلالة، أرسل لجن مركزية”، “فلوس اسكيوار فين مشات،كلاها الرئيس أولادوا.. ، تلك بعض الشعارات التي رفعتها ساكنة جماعة “اداوكوكمار” حينما خرجت للتظاهر في الشارع العام ولأول مرة في تاريخ المنطقة احتجاجا على سوء تدبير وتسيير لشؤون المجلس الجماعي لقريتهم، فمن كان حاضرا بالجماعة أو مارا عبر الطريق الجهوية الرابطة بين مدينتي تافراوت وتيزنيت يوم الخميس 27 أكتوبر 2011 سيظن انه في ساحة التحرير بمصر أو أمام البرلمان المغربي، حيث صدى شعارات وأصوات المواطنين المحتجين يسمع من بعيد، إلا انك سرعان ما تجد ساكنة قروية من أبناء جبال الأطلس الصغير مقهورة جراء سياسة المدبرين للشأن المحلي المعطوب. وفي بيان لتنسيقية اداوكوكمار للتغير والإصلاح الذي توصلنا بنسخة منه، يؤكد على أن السبب الذي جعل الساكنة تخرج للتظاهر، هو غياب إرادة فعلية لدى الأغلبية المشكلة للمجلس الجماعي لتنمية المنطقة، زد على ذلك تصرفات الرئيس اللاأخلاقية واللامسؤولة اتجاه الساكنة، وحمل ذات البيان كامل المسؤولية لرئيس المجلس الجماعي الذي اعتبروه رمز الفساد بالمنطقة والمسؤول عن ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة إذا لم يغير من سياسته اللامسؤولة. وفي تصريح لبعض فعاليات المجتمع المدني المشاركة في وقفة يوم الخميس، أكدت أن استمرار مثل هؤلاء الرؤساء في تسيير شؤون العباد لن يزيد إلا تعقيد الأمور وتأخير تنفيذ التوجهات الملكية الداعية إلى جعل الإدارة في خدمة المواطن وبالتالي فقدان المواطن للثقة في المؤسسات، مما سيزيد من الغليان الشعبي في وقت لازال الربيع العربي في بداية عنفوانه، وقد شدد ذات المسؤول الجمعوي على ضرورة محاسبة الرئيس الذي سبب في الغليان الشعبي الغير المسبوق بالمنطقة حتى يكون عبرة لبقية الرؤساء والمسؤولين المفسدين، كما ناشد ذات رئيس المجلس الجماعي إلى ضرورة التنحي عاجلا حتى لا يعكر أجواء الاستحقاقات المقبلة خاصة أن الساكنة ممكن أن تقاطع هذه الانتخابات إذا استمر الرئيس في تسيير الجماعة كما تبين من خلال شعارات المحتجين. وجدير بالذكر أن الرئيس الحالي لجماعة اداوكوكمار تقلد هذا المنصب لثلاث ولايات متتالية، في وقت الجماعة تعاني من انعدام الخدمات الصحية والشبكة الطرقية، وفي محاولة منا أخذ رأي السيد الرئيس من هذه التطورات التي تعيشها جماعة اداوكوكمار بإقليم تيزنيت قمنا بالاتصال به وحددنا معه موعدا بمقر الجماعة إلا انه لم يلتزم بالموعد، وحاولنا للمرة الثانية الا اننا تفاجئنا بوجود هاتفه خارج التغطية.