دخل طلبة كلية الشريعة بأيت ملول، صباح أمس (الإثنين 30 ماي 2011)، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا في إطار ما بات يعرف في الكلية بمعركة إسقاط الأستاذ أوبراييم، هذا وقد خلف هذا الإضراب إغماء طالبة وأربعة طلبة من بين الطلبة المضربين، والذين يبلغ عددهم 14 طالب 10 طالبات، نقلوا فورا إلى قسم المستعجلات بمستشفى إنزكان، (اليوم الثلاثاء 31 ماي2011)، تلقوا الإسعافات واستمروا في إضرابهم، فيما زارهم في المستشفى ممثلون عن المركز المغربي لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. وتعود أطوار هذه المعركة إلى بداية شهر مارس من العام الجاري، حيث اعتصم الطلبة في الكلية وقاطعوا الدراسة فيها، بعد ذلك نظموا مسيرة إلى عمالة إنزكان، تلتها مسيرة أخرى إلى ولاية أكادير، ثم الاعتصام في القنطرة الرابطة بين أيت ملول وأكادير مما سبب شللا تاما للحركة هناك، باعتبار القنطرة هي الرابط الوحيد بين أكادير وأيت ملول وجنوب المغرب ككل. ويبرر الطلبة رفضهم لهذا الأستاذ، بقولهم إنه دون المستوى العلمي والأخلاقي، بالإضافة إلى كونه يتسلم الرشوة من بعض الطلبة مقابل معدلات مرتفعة. من جهته، الأستاذ المعني، عبد الكبير أوبراييم، صرح للموقع في مكالمة هاتفية بأنه لا علاقة له بكل هاته التهم التي اعتبرها ملفقة، مضيفا أنه يريد مقابلة من يتهمه أمام النيابة العامة بعد أن تحدد الأطراف والتهمة. وفي حوار مطول مع الطلبة قال الأستاذ محمد الشرحبيلي وهو أستاذ بالكلية لموقع نبراس الشباب: “أتمنى أن يأخذ الأستاذ المبادرة وينسحب من الكلية”، وحاول الشرحبيلي في هذا الحوار طمأنة الطلبة بأن أوبراييم لن يعود إلى الكلية، وهو الكلام الذي قاله العميد من قبله، لكن الطلبة أصروا على أن يكون كلام الإدارة مكتوبا وموقعا حتى لا يفاجئوا بعودته. وهو ما عبر عنه بيانهم التاسع ب “تأكيدنا وتشبتنا بإصدار بيان الرحيل كحل لعودة الدراسة” ، فيما قدم الأستاذ إسماعيل شوكري منسق الشعبة بالكلية قدم استقالته من مهمة التنسيق.