تعرض مراسل قناة العربية بالمغرب، الصحفي عادل الزبيري للضرب المبرح على معدته، من طرف القوات المساعدة، ليلة السبت الماضي، خلال تغطيته الإعلامية لمهرجان موازين. وفي تصريح لموقع “نبراس الشباب”، قال عادل” قررت مقاطعة المهرجان احتجاجا مني، على عدم تمكن المنظمين، من حماية الصحفيين، والذين كان عليهم الاعتذار عن ما جرى بسببهم، وهذا أقل شيء، كما أنه لم يتصل بي أي شخص من إدارة المهرجان للإطمئنان علي وهو ما آلمني كثيرا”. بالمقابل علم الموقع من أحد الصحفيين أن نقابة الصحفيين المغاربة لم تتضامن مع الصحفي عادل الزبيري رغم علمها بالحادثة. وحسب مراسل قناة العربية، في المغرب، فقد كتب عن تفاصيل الحادثة ليبلغ الرأي العام عنها، وهي “كنا ثلاثة من قناة العربية، وجهتنا منصة حي القامرة لمتابعة سهرة الشاب خالد، الملقب بملك الراي، في العالم العربي، مع وعد في الجيب، هو الحصول على مقابلة مع الشاب خالد، الذي كلما غنى اهتزت الجماهير الكثيرة التي تحبه في المغرب. إلى جانبي، كان كل من الزميلين، صحافيان، نبيل قاسم، المشرف العام، على برنامج محطات، على قناة العربية، وليث بزاري، مراسل قناة العربية، الذي يأتي للمرة الثانية لتغطية برنامج موازين لأخبار العربية، وبرنامج صباح العربية، وكان الازدحام شديدا، صوب منصة القامرة، في ليلة السبت الماضي، في حي القامرة. في قلب الازدحام، بقيت عالقا، رفقة زميلي في العربية، نبيل، فيما ليث تمكن من الهرب صوب المنصة، بعد أن تجاوز عنق الازدحام الشديد، ويحاصرني من كل جهة رجال القوات المساعدة، رفقة الحراس الأمنيين، أصحاب الجثث الصخمة، المنتمين إلى عالم الحراسة الأمنية الخاصة، ويتعالى صراخي في قبل الزحمة، بأني صحافي جئت لتغطية المهرجان، وهذا كان ذنبي وخطئي المهني. كانوا ثلاثة من وجوه رجال القوات المساعدة، ببذلهم الخضراء اللون، وعصيهم الغليظة التي يلوحون بها، في كل اتجاه، كنت أحاول أن أقنعهم أني صحافي وهذه بطاقة الصحافة التي تعترف فيها الدولة المغربية، بكوني مراسلا لقناة العربية، وهذه شارة اعتمادي من طرف مهرجان موازين، لتغطية التظاهرة، وهذه إسورة ثانية، زودونا بها هذا العام، إلا أني لم أحس إلا والعصي تنهال بمؤخرتها على معدتي، بقوة، وفي كل مكان، الألم لحظتها كان قويا، وفجأة سقطت علي الفكرة، يجب عدم السقوط، في قلب الزحمة، حتى لا تدوسني القوات المساعدة، بأرجلها، وعلي من جهة ثانية، أن أحمي زميلي نبيل من ضربات عصي القوات المساعدة، التي لم ترحمني إلا وأنا أخترق الزحمة، وأنجو بفضل ربي من بقية “السلخة”، التي منحني إياها رجال القوات المساعدة. هربت إلى جانب الطريق، وأفرغت ما في بطني، والأسئلة المقلقة والجارحة تنهال على رأسي، بعد أن انهالت العصي الغليظة، على بطني بمؤخرتها، وبقوة شديدة، وأحسست بدوار شديد، وبعد مرور 30 دقيقة، على الإفراغ الأول، دوار حاد جدا، وإفراغ ثاني، وألم شديد في المعدة، وهكذا قضيت الليلة بحثا عن نهاية لإفراغ كل ممتلكات بطني من الأكل. مع كل إفراغ، طيلة الليل، وبعد أن عرفت بأن فم معدتي، قد صار عاطلا عن العمل، كانت الأسئلة محرقة حول حرية التعبير، وحق تغطية موازين، كمهرجان موسيقي، وكيف لرجال الشرطة، يشهدون على ضرب صحافي، وهم لا يحركون ساكنا، وكيف لإدارة المهرجان لا تتدخل ولا تتصل حتى للاطمئنان، على كل حال، الشكر لموازين، على مكان وجبة عصي القوات المساعدة، والشكر للقوات المساعدة، على الكرم الحاتمي في الضرب.