احتشد عدد كبير من المتظاهرين أمس (الخميس 14 أبريل 2011)، أمام محكمة الاستئناف بمدينة أكادير في وقفة احتجاجية تضامنا مع “محمد بوطعام” مراسل يومية “الأحداث المغربية” وأمين مال نادي الصحافة بتيزنيت، الذي يتابع منذ سنة 2007 على خلفية ملف مفبرك يهدف إلى تكميم أفواه النزهاء، وثني الصحافيين من القيام بدورهم الشريف في فضح المتلاعبين بمصالح ساكنة أيت الرخاء. الوقفة الاحتجاجية حضرتها مختلف الفعاليات الإعلامية، المرئية منها والمسموعة والمكتوبة وكذا الإلكترونية، كما حضرتها فعاليات حزبية ونقابية وحقوقية وجمعوية وازنة، وهيئات أخرى من المجتمع المدني. وردد المحتجون طيلة الوقفة شعارات عبروا من خلالها عن تضامنهم اللامشروط مع الزميل بوطعام وإدانتهم الشديدة للظلم والحيف الذي يلاحقه هو وعائلته، من قبيل “صامدون صامدون، للعدالة مطالبون” “علاش جينا واحتجينا…للمظلوم مساندون”، “بوطعام ارتاح ارتاح…سنواصل الكفاح”، كما رفعوا شعارات تدعو العدالة إلى النزاهة والشفافية في استصدار الأحكام ك “يا قاضي احكم ضميرك…النزاهة مطلوبة منك “. وفي كلماتهم أعرب المتدخلون عن شديد أسفهم لما آل إليه القضاء المغربي، مؤكدين على أن محاكمة بوطعام وعائلته إن كانت تدل على شيء إنما تدل على أن أن المفسدين مازالت يدهم تلعب بضمائر القضاة وتفعل بها ما تشاء، داعيين إلى إعادة النظر في هذا الملف حتى تتحقق النزاهة ومعها براءة المتابعين. وفي تصريح له قال “الحسين بوطعام”، شقيق “محمد بوطعام” في تصريح لموقع “نبراس الشباب”، أن الملف المفبرك الذي يتابع فيه أخوه وعائلته منذ سنة 2007 يعتبر حيفا وظلما، وأن المفسدين هو أولى بالمحاكمات وليس الصحافيين والشرفاء، مؤكدا على أن النضال سيستمر بكل أشكاله حتى تتحقق العدالة. وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية تم توزيع بيان تضامني مذيل بتوقيعات الفعاليات الحاضرة، بيان يقول أصحابه، جميعا ضد الفساد، جميعا مع براءة الزميل محمد بوطعام. البيان جميعا ضد الفساد جميعا مع براءة الزميل محمد بوطعام إن الموقعين أسفله، أفرادا وهيئات إعلامية وسياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية، على إثر متابعتهم لفصول المتابعة القضائية ابتدائيا واستئنافيا في حق الزميل محمد بوطعام مراسل جريدة الأحداث المغربية وعضو نادي الصحافة بتيزنيت ومن معه من أفراد عائلته، على خلفية تهم ملفقة وملف مفبرك وشكاية كيدية، الغرض منها ثني الزميل بوطعام عن القيام بواجبه المهني في التغطية الإعلامية لاحتجاجات أهالي منطقة أيت الرخاء بإقليم سيدي إفني، ضد ما يعتبرونه فسادا وتلاعبا بمصالحهم، ونتيجة لاستغلال المدعي لنفوذه السياسي والمالي وقربه من سلطات المنطقة. وبناء على معرفة، الموقعين أسفله، بشخص الزميل محمد بوطعام، ومهنيته في ممارسة مهمته كمراسل صحفي، واطلاعهم على حيثيات المتابعة ووثائق ملفها، يسجلون قناعتهم ببراءته من المنسوب إليه من سب وقذف للمدعي، ويعتبرون المتابعة ظالمة في حقه وأفراد عائلته، وأسلوبا مرفوضا يستهدف تكميم الأفواه وعرقلة مهنة الصحافة ومهام العاملين بها وابتزازهم. إن الموقعون أسفله، يعتبرون أن رياح التغيير ومواجهة الفساد والمفسدين التي تهب على بلادنا، تقتضي النظر في ملفات المتابعات القضائية المثيلة بروح جديدة قوامها البحث عن الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم طبقا للقانون. فقد تجمع لدى الصحافة والهيئات المدنية والحقوقية، عن فساد المتورطين في ملف متابعة بوطعام وأفراد عائلته، الشيء الكثير مما يستحق فتح تحقيق بصدده وإعمال القانون وفق نتائجه. وعليه، فإن الموقعين أسفله يعلنون ما يلي: 1. يربئون بالقضاء أن يسمح باستعماله لتصفية حسابات المفسدين مع الصحافة وجسمها الذي يخدم الصالح العام. 2. يجددون رفضهم للحكم الابتدائي الذي قضى بمؤاخذة الزميل بوطعام والحكم عليه بثلاث أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 25000 درهم 3. يعلنون تضامنهم التام واللامشروط مع الزميل محمد بوطعام. 4. يؤكدون استعدادهم لتدشين حملة إعلامية واسعة لفضح الفساد والمفسدين بأيت الرخاء والمتعاونين معهم. 5. يدعون الجسم الصحفي والإعلامي بكل الأقاليم المغربية إلى تسجيل تضامنهم مع الزميل بوطعام. 6. يطالبون العدالة بالقول ببراءته براءة تامة ومن معه من أفراد عائلته ضحايا التعسف والانتقام الهمجي. 7. يقررون تنظيم وقفة تضامنية رمزية للمطالبة بالبراءة يوم الخميس 14 أبريل 2011 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.