نبراس الشباب -عدنان تليدي- تطوان في بادرة هي الأولى من نوعها على صعيد جهة طنجة تطوان قام أعضاء مكتب الجمعية الوطنية للسياحة البديلة بزيارة استطلاعية لمنطقة بني بوفراح والمنتزه الوطني للحسيمة خلال نهاية الأسبوع الفارط، مرورا بالطريق الوطنية رقم 2 والطريق الساحلي المتوسطي. حيث أتيحت لهم فرصة التجوال بالقرب من عدة مواقع مهمة، في مقدمتها شاطئ قزح وشاطئ باديس المقابل لصخرة باديس. هاته الرحلة تزامنت وروح الغضب الشعبية التي يعرفها الشارع المغربي تجاه المطامع الاسبانية والجزائرية المتكالبة على أطراف جغرافية من تراب المملكة. وحسب ارتسامات أعضاء الجمعية، فقد وقع الإجماع على زيارة هاذين الموقعين نظرا للخصائص الجمالية والتاريخية التي تزخران بهما. وعلى سبيل الذكر، فشاطئ قزح يعد من أروع شواطئ المغرب المحتوية على مناظر خلابة وغابة محاذية للبحر، إلى جانب رمال بيضاء ناصعة وتعدد بيولوجي متمثل في أصناف السماك والقشريات والتديات البحرية والمرجان، ناهيك عن ميناء صيد صغير تم تشييده من قبل اليابانيين خلال السنوات الفارطة. أما فيما يتعلق بصخرة باديس أو كما يسميها اﻹسبان بصخرة Velez de la Gomera فقد استحوذ عليها الأسطول البحري الحربي الاسباني سنة 1508. وبعده تمكن مجاهدو البحر العثمانيون من طرد اﻹسبان سنة 1522. لكن الملوك الكاتوليك الاسبان تمكنوا مرة أخرى (وبالضبط سنة 1564) من الاستحواذ على هذا الموقع مرة أخرى، بداعي حماية أسطولهم التجاري. ولم يكتفي المر على هذا بل تجرؤوا على تدمير مرفأ باديس المقابل لصخرة القميرة، والذي كان أهم ميناء بحري مغربي ما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر. يذكر أن هاته الصخرة المحتلة يتواجد بها مجموعة من الجنود الاسبان تقدر بحوالي 30 فردا ينتمون إلى لواء اللفيف الأجنبي التابع للقيادة العسكرية لمليلية. ونظرا لعزلة الجزيرة فالتموين يأتي إليها مرتين في الأسبوع من مليلية على متن زوارق سريعة عسكرية ومروحيات كبيرة الحجم.