أجمع المشاركون في منتدى المنظمات الشبابية أثناء الجلسة التقييمية، على نجاح الدورة التي رفع لها شعار “من الفكرة إلى المشروع”، نظرا لأهمية الورشات والندوات المبرمجة، واستفادت الشباب من البرنامج العام المسطر، وأيضا المشاركة الفعالة والانضباط الذي اتسم به المشاركون طيلة الأسبوع. وقد اختتمت فعاليات المنتدى بحفل “مبادرة وإبداع”، بمسرح محمد الخامس مساء يوم السبت 28 غشت، تم فيه تكريم مجموعة من الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني، السياسي، الرياضي، الإقتصادي، الإعلامي، والثقافي ومن أبرزهم الكاتب الشاب مصطفى البقالي، الحائز على الجائزة الأولى في مسابقة الإبداع الأدبي للقناة الثانية، في القصة القصيرة، والصحفي الإلكتروني يونس القاسمي الذي عبر عن سعداته بهذا التكريم في تصريح خص به “نبراس الشباب”، وأشار إلى أن “هذا التكريم يؤكد أن التدوين له مكانة محترمة في المشهد الإعلامي، وهو تكريم ليس لشخصي ولكنه لجميع الأصدقاء الذين اشتغلوا معي في إنشاء “Maroc Blog Awards”، خصوصا أحمد الشرقاوي، مهدي الرغاي، ومنير الطالبي، وهو تكريم لجميع المدونين المغاربة، لأنه حدث احتفاء بهم”. وأضاف يونس “يمثل لنا هذا التكريم، أن الفكرة باستطاعتها أن تتحول إلى مشروع، ويمكنها أن تتحقق في المغرب إذا كانت هناك جدية والرغبة في العمل، لأنه أربع سنوات ونحن نقوم بمجهود لنحقق هذا النجاح الذي وصلنا إليه اليوم، وكل شاب مغربي بإمكانه أن يحقق ما قمنا به أو يتجاوزه بشرط أن تكون عنده الإرادة ويحدد الهدف، لأن الشباب المغربي طموح، يجب عليه أن يبادر”. وقد شهد المنتدى التفاتة إنسانية خلاقة، حيث دعت إدارة المنتدى أيتام الدار الكبيرة لإفطار تضامني جماعي معهم مساء يوم الجمعة27 غشت، تخللته حفلة بهلوانية قامت بتنشيطها فرقة كويكا لمسرح الطفل التابعة لجمعية إبداع للفن والثقافة، بقيادة المخرج المسرحي يونس العلوي الدويري من مدينة بنسليمان. وفي نشاط الرسم على الثوب، فاز يوسف الحمداوي مشارك من ميسرور، بأفضل رسم تعبيري، وقد عبر عن تجسيده للشكل بالقول “وأنا أرسم تلك اللحظة، أستحضر علاقة الشمال بالجنوب، فأصابع اليد المرفوعة للأعلى تعبر عن دول الغرب، وأصابع اليد إلى الأسفل تعبر عن دول الجنوب، والألوان تعبر كذلك عن نوع الثقافة السائدة، كالأخضر الذي يعبر عن الدين والجنة، والأزرق الذي يعبر عن الحلم الأمريكي، لكن كلتا العلمين مشتركين في لون موحد هو الأحمر أي دم الإنسان، وبالتالي الإنسانية التي يجب أن نعيش عليها”. هذا، وقد أكد الشباب في الختام، أن منتدى المنظمات الشبابية كان له دور في تجسيد الحوار الشبابي، وإبراز جدية الشباب في التعامل مع القضايا المحلية والوطنية، مشددين على ضرورة ترسيخ فكرة المنتدى لأن هناك أفكار بإمكانها أن تتحول إلى مشروع، لبناء المغرب الحبيب. مشاركتي كانت بهدف اكتساب خبرات ومهارات في الميدان الجمعوي، والتعرف على أصدقاء جدد، ونظرا لأن هذه الدورة رفع لها شعار “من الفكرة إلى المشروع” فقد حضرت لتنمية قدراتي، وأن أعرف كيفية إنشاء المقاولات وإعداد المشاريع، في أفق إطلاق مشروع. الورشات كانت متنوعة وغنية بأفكار جديدة استفدت منها لأول مرة، وتعرفت على بعض الفاعلين الشباب، لأن الشباب المشارك كان متنوعا أي من كافة المدن والقرى المغربية، وعندهم تجارب وأفكار في خلق مشاريع تعود بالنفع على ساكنتهم خاصة، والمغرب عامة. بصراحة، المنتدى شجعني لأفكر جديا في تأسيس مشروع ليستفيد منه الشباب في منطقتي، أتمنى أن لا يقتصر المنتدى على مرحلته الأسبوعية وينتهي كل شئ، بل أطمح أن تتبلور المشاريع التي ناقشناها، وأن يكون هناك تتبع لها حتى تتأسس، ويستفيد منها الجميع. محمد أمين أغربي – فاعل الجمعوي وإعلامي – القنيطرة لأول مرة سأحضر لملتقى وطني بهذا الحجم، لأنني شاب جديد على العمل الجمعوي، ل;م تتح لي الفرصة سابقا في ممارسته، ولم أجد من يشجعني على ذلك. اللجنة المنظمة لمنتدى المنظمات الشبابية أتاحت لي الفرصة لأستفيد من هذه التجربة الغنية، وعرفت أخيرا أن هناك شباب يمارس العمل الجمعوي باحترافية عالية، كما أن موضوع “التواصل والقيادة” جذبني للحضور للورشات والندوات، واحتكاكي مع الشباب المتفوقين علي بالتجربة، سيمكنني من بلورة أفكاري إلى مشاريع قابلة للتحقق، لتغيير مجموعة من الأشياء في محيطنا، رغم أن جمعيتنا رغم حداثة تأسيسها، فقد كانت لنا سابقا رغبة في بداية مشاريع صغيرة، لأننا كنا ندرك أنه ستعترضنا بعض الصعوبات، لكن حضوري ولقائي مع الشباب، كان فرصة لتلاقح الأفكار وتبين لي أننا قادرين على تحقيق مشاريع كبيرة، لهذا فأنا حاليا أكثر إصرارا للقيام بما كنت أحلم به وإنزاله لأرض الواقع. أمين رزاق – طالب جامعي – الدارالبيضاء