منذ سماعه لصوت أحد الزملاء بالإذاعة الوطنية وهو يخاطب في المستمع الجانب الإنساني، وقع في حب شيء إسمه الإذاعة، وعبرها مهنة المتاعب، كان ذلك سنة 2000، في المستوى الإعدادي بقرية صغيرة بمدينة زاكورة، وكانت هوايته الإستماع إلى عدد من البرامج الإذاعية، بحكم أن مؤسسته التعليمية لا تمتلك إذاعة مدرسية، ولم تكن لديه الإمكانيات للإنخراط في أنشطة من هذا النوع. يونس الشيخ، عازب، من مواليد سنة 1985 بإحدى القرى المحادية لمدينة زاكورة، حاصل على شهادة الباكالوريا تخصص آداب عصرية بزاكورة سنة 2006- 2007، بعدها سيلتحق بجامعة القاضي عياض بمراكش للدراسة في القانون خاص، وفي نفس الوقت هو إطار جمعوي، وعضو في منظمات وجمعيات وطنية ودولية، شارك في عدة دورات تكوينية في مجال السينما و أخرى في مجال الإعلام مع متخصصين ومهنيين بمراكش، ورزازات وزاكورة. يتحدث يونس عن بداياته فيقول “كنت أعتبر أن الوصول إلى الإذاعة و لقاء الصحافيين أمر صعب جدا، كما أنني كنت أستبعد تحقيق أمنيتي بدخول هذه المهنة، لكن لما عرفت أن الصعاب والمعيقات هي التي تصنع النساء الرجال، أصررت على السير في هذا الطريق، و أنا الآن طبعا في بداية مساري، لكنني عرفت عن هذه المهنة الكثير، فهي مهنة المتاعب صحيح، لكنها مهنة الإبداع و الحب، حب الناس و حب العمل، و هذه قناعة ترسخت لدي أكثر بعد العمل بمحطة راديو بلوس أكادير”. سنة 2008، كانت هي بداية مهامه الرسمية داخل الإذاعة، وأنيطت له مهمة مسؤول خلية الروبورطاجات بالإذاعة، ومعد ومقدم برنامج “من الجامعة”، كل سبت في العاشرة صباحا، وأيضا منشط برنامج “استراحة الأسبوع” رفقة الزميلة حنان بروك، كل أحد ابتداء من السابعة صباحا. عن أهدافه يتحدث يونس”هدفي الأول إرضاء ضميري وإتقان المهام التي أوكلت إلي، لأنني أدرك قداسة عملي، وبدون شك الكل سيعترف بأنني من أوائل الذين يسارعون لتلبية نداءات عدد من الناس مهما كانت صعوبة الوضع أو المكان أو الوقت أو المدة التي يمكن أن تتطلبها عملية التغطية أو المتابعة، وبالمقابل الناس يقدرون ما أفعله ويعرفون قيمته، ورغم أنني دائم الظهور بين الزملاء والأصدقاء وأيضا المستمعين الأوفياء، ولهذا أعتبر نفسي من جنود الخفاء طبعا، وأنا سعيد جدا بهذه الصفة”.