ما إن تغيب نور الشمس بجامعة عبد المالك السعدي إلا وتبزغ نيران الطلبة احتجاجا على الوضع الكارثي للمواصلات التي تشتغل بالخط الرابط بين مدينة تطوان و مرتيل ، وعلى رأس هاته المواصلات حافلات النقل التي لم تعد كافية لتسديد الخصاص أمام الكم الهائل للطلبة والطالبات، الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الانتظار لساعات طوال على أمل وصول الحافلة التي تصل أحيانا مليئة عن آخرها من مدينة مرتيل في اتجاه تطوان ليتم تكديس المنتظرين من الطلبة في الممر المخصص للمرور والذي يتسع بالكاد لشخص واحد، ويا ليت الأمر بقي عند هذا الحد، فمعظم الحافلات أكل عليها الدهر وشرب وتمضمض من جراء سنوات الاستعمال حيث تجد حافلة واحدة شبه متوفرة على شروط السلامة بجانب ثلاث حافلات أو أكثر تنعدم فيهم أدنى تلك الشروط، الأمر الذي دفع ولا زال يدفع بالكثيرين من أولئك الطلبة المتضررين للإحتجاج الذي يصل في بعض الأحيان إلى المشاجرة وقطع الطريق كما وقع الخميس الماضي أمام الكلية، حيث شهدت الطريق توقفا دام زهاء ساعة من الزمن إلى حين تحقيق مطلب توفير المواصلات وضبط المواعيد التي لا تحترمها، مما يؤثر سلبا على السير العادي للدراسة، وبعد أخذ ورد في الكلام بين ممثلي الطلبة والقائمين على الحافلة وبحضور رجال الأمن، تم إحضار الحافلات التي سبقتها حافلة الوعود بتحقيق تلك المطالب، لتبقى دار لقمان على حالها تنتظر اليوم الموعود.