في هذا النص الصادم تقف أمل عمور بيروك على أطلال وطن تعمد أن يصدمها في لقاء تمنته أن يكون شبيه سمفونية حالمة، تنسيها أعوام الوجع في بلد لم تعد أنواره إلا وجعا، لقاء تمنت أن يذبح فيه الوطن فرحا لقدومها أعواما من التنافر المجاني والصدام والعنف، لكنه أبى إلا أن يستقبلها كما الأوطان العربية عامة اللتي تقود قطيعها الأعمى ” عنزات متنطعة” استقبالا باردا أشبه بتسلل الموت إلى جسد طفلة للتو أشرقت في دجى الحياه، وطن دخان الفرح فيه المنبعث من كوانين المقاومة الجزائرية ومن دم المليون شهيد سيختلط برائحة الغبن والموت ونكران الجميل، وطن تحول فيه الليل إلى مايشبه العليق يخنق فصل الربيع وفصل الأمل والتغيير، وتعمد أن يمنح ابتسامة صفراء تخفي سواد قلب سكنه العنكبوت لألوان أزهاره و أعياده، ويؤجل العناق الجميل للأم “الجزائر” لأطفالها اللذين قهرتهم الغربة وعيون عنصرية تترصدهم بمقت وكراهية وتشتهي رحيلهم على عجل، ليس هناك أسوأ من أن يعانقك الوطن بسلام كاذب وبأمنيات وخطابات ناعمة تنبعث من خلف اشجار متفحمة. عبدالحق فيكري الكوش ([email protected]) حصريا على نبراس الشباب: الجزائر ترمي أحلامي على شواطئ غزة المحاصرة – نص صادم لأمل عمور بيروك- أهكذا تستقبلني الجزائرالبيضاء؟؟ بالدمع و الورد و التراب ؟؟ بقبور مفتوحة..تأبى احتضان قلبي.. غير أنها لا تتردّد في دفن الأحبّة.. جزائري البيضاء تتزيّن بلون عيوني.. و ترتدي حمرة قلبي.. كلما جئتها طالبة الفرحة و الأمل.. تعانقني بسلام كاذب.. و تهمس في أذني برائحة الموت الكريهة.. تغتالني جزائري.. رغم أنّني ابنة وفيّة.. و تدفن أحاسيس الحب في غربتي.. كلما نبض قلبي لعاشق أو قضيّة .. جزائري تبكيني.. فأصالحها بالعنبر و الياسمين.. أعود إليها مكللة بالأحلام الورديّة... تنتزع أحلامي..و ترمي بها على شواطئ غزة المحاصرة.. فأحبّها كل يوم أكثر.. و أهواها كل سنة أكثر.. و أعشقها كل عمر أكثر... جزائري الوفية لشهداءها.. تخون الأحياء من أبناءها... لا تفرق بين عيون أحفادها.. و عيون الغرباء في حضنها... جزائر الألم و الأمل... جزائر الأحلام و الأوهام.... جزائر الأحياء و الأموات... جزائر الحق و الباطل و التّطفّل و الجنون... تقتحم عالم البراءة و الطفولة... عالم الكبار و الصغار.... وتحتل مساحات شاسعة من الوئام ، و المصالحة و السّبات... لأجد نفسي.. عروسا وحيدة...أبت أمّها الحضور ليلة زفافها... أمل بيروك باريس – فرنسا