بدر الحمري- نبراس الشباب: -1- كلمات ... . و هي لا تشبهني إلا قليلا -2- الحلم مصلوب على مرآتنا، ورائحة الهزيمة تفوح من تقاريرنا السرية و العلنية. كلماتنا احتيال و خيانة و سرقة موصوفة مع سبق إصرار و ترصد .. فينا الخوارج و الدواخل و الميتة و ما فسد الدهر .. و القلة القليلة ترابط على ما تبقى من قيم الإنسان ! -3- أي زمن هذا الذي جئنا فيه بحق الله ؟.*أي مقبرة تقبل بدفن جثتنا يا رب .. و فينا الفاسق و السكير و آكل مال اليتيم و الوطن. اليوميات الذكريات الألوان ... حدود هاربة من اللانهاية و المستحيل ! . -4- العالم جميل لو كان بلا خرائط يا صديقي منيف. أو بلا جواز سفر ..” فالتسقطوا عني جواز السفر ” . -5- سهرات الزيف و حفلات اللا جدوى و اللا تنمية و اللاحداثة تمضي في لامبالاتها. و صدري يختنق بالسعال صباح مساء .. لم أعد أقوى على السير في طرقات المدينة كما العادة، أحاور أصوارها و أتنفس عبق تاريخها . لم أعد أقوى على الخروج إلى بحر مرتين لأتأمل أمواجه في صمت .. وحدي مع النوارس. لم أعد أمارس عادتي السيئة (التدخين) على الأقل منذ شهور خلت لأني اكتشف أن هذا العالم يحتاج إلى أكثر من سجائر لألعنه و أتركه يتحطم بعيدا عن الأبرياء و الفقراء .. لا أحد يشبه الآخر .. و لا تنتظر من أحد أن يشبهك ... فهل ننسحب في صمت ! -6- حتى السماء .. لها سحر آخر هذا المساء، ليس كسحر عيني حبيبتي، ولا كسحر كلماتها الأولى فوحدها السماء من تمنحني اليقين في وجودي .. وحدها من تجعل .. الكلمات تتعثر في بداياتها ... دائما. -7- أراهن بكل ما أملك من صفحات الشعر في قلبي الصغير، و حق هذا الصمت التي يتدفق من شراييننا الجائعة منها و الخائفة، من المحيط إلى الخليج، أن هذا العالم العربي رجل مسن في السبعين من عمره ، فلماذا لا ندخله إلى دار العجزة للرعاية أو نحنطه كتمثال حجري في متحف من متاحفنا الرقمية الإفتراضية ؟! .. (الصورة المرفقة لصاحب الشذرات)