تمكنت فرقة مختلطة من الشرطة بقلعة السراغنة في عملية سريعة ومفاجئة من حجز أكثر من 1000 لتر من الخمور بمختلف الأنواع ، بينما تمكن مالك البضاعة من الهروب بطريقة هوليودية، حيث باغتت فرقة مكونة من أكثر 24 فرد من الضابطة القضائية والمقاطعة الأولى ومن رتب أمنية مختلفة في آخر يوم من رمضان، الأحد 20/09/2009 منزلا بحي جنان الشعيبي يستغله صاحبه في بيع هده المواد الممنوعة، واقتحم رجال الأمن المنزل، لكن صاحبه فر عبر سطوح الجيران تاركا أفراد الأمن في حيرة من أمرهم مستغلا نفس الطريقة في الفرار كما في مناسبات سابقة معدودة. ووقف موقع “نبراس الشباب” على مئات القنينات من ” الروج ” و” البيرة ” ومئات الليترات من ” ماء الحياة ” في حاويات بلاستكية من 30ليتر. إلى ذلك اختلفت الآراء حول مصدر المعلومات التي توصل بها أمن المدينة، فرأي يقول أن التاجر جلب كميات ضخمة من الخمور مهربة من سبتة على متن سيارة من نوع فورد طرانزيت “، وصلته في العشر الأواخر من رمضان الكريم رصدها بعض المخبرين وأبلغوا الأمن عنه. في حين يذهب الرأي الثاني إلى أن أخوه الذي يشتغل عونا للسلطة برتبة “شيخ ” هو من أبلغ عنه، بالمقابل تساءلت مصادرنا عن المانع من هذه العملية الأمنية ضد هذا الشاب وأخوه ( م.ك) رغم امتهانهما لهذه التجارة منذ سنوات، خصوصا وأن منزلهما لا يبعد عن المقاطعة الثانية إلا بأمتار معدودة. استغرقت العملية الأمنية أزيد من ثلاثة ساعات أفرغ فيها رجال الأمن حاويات بلاستكية مثبثة بإحكام وسط حائط المنزل عبر صنبور يتصل بها. في سياق متصل وقع شنآن وتلاسن كلامي بين رئيس الدائرة الثانية وعون السلطة شقيق المتابع واتهم الأول الثاني بأنه يغطي على نشاطات أخيه كما هدده بمكاتبة لرئيسه، فبادر الشيخ الذي رفض الاتهامات إلى إبلاغ قائد المقاطعة الأولى بذلك لوضعه في صورة الحادث. في ذات اليوم ويوم العيد أيضا استغل أحد ” الكرابة ” خلو الجو لصالحه لتلقي كيسين معبأين ب” ماء الحياة ” يوم العيد وليطلق حملة بيع واسعة لهذه المادة.