الشباب قوة أساسية ينبغي الإستفادة منها على مستوى أعلى من أجل المساهمة الفعالة في التنمية، ويأتي ذلك بمنحه الفرصة للتعبير عن آراءه وطرح مشاريعه على أرض الواقع لكن بمساعدة من بيده الأمر. الشاب المغربي هشام القادي رئيس اللجنة التحضيرية لمنظمة الشباب العربي، يحمل مجموعة من الأفكار التي يراها ناجحة ويمكنها أن تساهم في الرفع من مستوى فاعلية الشباب. استضفناه في “نبراس الشباب” لنتعرف عليه أكثر وعن طموحاته وأهداف الإطار الجديد الذي يسعى لإخراجه لحيز الوجود القانوني. عبدالرحمان أتبير – نبراس الشباب. كشاب مغربي طموح، مارؤيتكم للشباب العربي؟ في البداية يعتبر الشباب العربي قاعدة هرمية واسعة لمجتمعاتنا العربية يجب الإهتمام بها وإيلائها العناية اللازمة وإعطائها الفرصة قصد تحقيق الذات كما أنني أرى أن الشباب العربي يمتلك كفاءات ومؤهلات تمكنه من المساهمة في التنمية. هشام القادي، ماهي الإكراهات التي يعاني منها الشباب العربي؟ كما سبق وأن أشرت أنه قاعدة هرمية واسعة داخل المجتمع العربي، لكن هناك عدد من الإكراهات التي تواجهنا كشباب، مثلا هناك غياب مؤسسات فعلية تعبر عن أصوات الشباب، وهناك أيضا إقصاء وتهميش للشباب في عدد من الأحزاب السياسية في العالم العربي، كما أن هناك إكراه آخر وهو عدم الثقة بين الفاعلين في المجال التنموي وبين الشباب العربي بصفة عامة. ماهي مقترحاتك للنهوض بشأن الشباب؟ في الحقيقة إن جعبتي مليئة بالمقترحات والمشاريع، لكن في مقدمتها إنشاء رابط تواصلي بين الشباب العربي للوقوف على تجارب بعض الدول الشقيقة، كما أنني أعمل مع عدد من الشباب في الوطن العربي قصد إنشاء “المنظمة العربية للشباب” والتي نأمل حقا أن تلقى الترحيب والرعاية من طرف جامعة الدول العربية والتي من خلالها سنحاول أن نغير من مسيرة الشباب من واقع ثابت إلى واقع يتميز بالتشارك العربي – العربي للشباب. ماهي الأهداف المرجوة من فكرة إنشاء منظمة للشباب العربي؟ هناك عدد من الأهداف التي تأتي لخدمة الشباب العربي في مجالات متنوعة : الثقافية والإجتماعية والتعليمية، عبر التبادل الثقافي بين شباب الدول العربية وإعطاء صورة جديدة للعالم عن الوطن العربي وثقافته. تيكنولوجيا المعلومات والإتصال، عن طريق إكساب الخبرات المتعددة للشباب عبر مراكز للتدريب وإعطائهم حوافز لتساعدهم على المنافسة العالمية في ظل العولمة، وهذا طبعا رهين بمدى تعاون كل الفاعلين الإجتماعيين والإقتصاديين. هل تلقيتم تشجيعا من طرف المنظمات العربية؟ فعلا فهناك عدد من المنظمات والجمعيات قامت بتشجيع الفكرة وطلبت الإنضمام إلينا عند التأسيس نذكر من بينها: المركز الديمقراطي للتأهيل ومنظمة موطني وغيرها، كما أن هناك عدد من الشباب المتحمس للفكرة والذي يتطلع لمستقبل أفضل من خلال التعبير عن رأيه. كلمة أخيرة للشباب العربي بصفتك رئيس اللجنة التحضيرية لمنظمة الشباب العربي؟ أقول لهم إننا باستطاعتنا فعل العديد من الأمور الإيجابية تعود علينا وعلى وطننا العربي بالنفع، ويدا بيد قصد صنع مستقبل أفضل للشباب العربي. للتواصل مع المحاوَر: [email protected]