لقي 36 شخصا، على الأقل، حتفهم، وأصيب حوالي 71 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في انهيار جزء من صومعة مسجد "خناتة بنت بكار"، في باب البردعاين، بالمدينة العتيقة، في مكناس، أثناء صلاة الجمعة، حسب حصيلة مؤقتة. وعلى الفور، وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، توجه وزيرا الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية إلى عين المكان، للإشراف على عمليات الإنقاذ، التي تقوم بها مصالح الصحة والوقاية المدنية بمساعدة السلطات المحلية وقوات الأمن. وقال بلاغ لوزارة الداخلية إن الوزيرين قاما، أيضا، بزيارة المصابين الذين جرى إدخالهم إلى المستشفى للوقوف على وضعهم الصحي، حيث "عبرا بهذه المناسبة عن مواساة صاحب الجلالة لأسر ضحايا هذا الحادث المفجع. كما أبلغا الأسر المكلومة تعازي مولانا أمير المؤمنين، ودعائه الصادق بأن يشمل الضحايا الشهداء بواسع مغفرته ورضوانه، ويسكنهم فسيح جنانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. وقرر سيدنا المنصور بالله التكفل بلوازم الجنازات مشاطرة من جلالته، حفظه الله، أسر الضحايا أحزانهم في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه". من جهة أخرى، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية للشروع، في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة. وأضاف البلاغ أنه جرى إحداث لجنة بعين المكان للتنسيق والمتابعة برئاسة والي الجهة. وتضاربت الأنباء حول عدد ضحايا هذا الانهيار، نتيجة التساقطات المطرية القوية، الذي حدث أثناء صلاة الجمعة، في المسجد، الذي كان يضم حوالي 200 مصل، إذ هناك من يتحدث عن مقتل أكثر من 60 شخصا، وأن حصيلة الحادث المأساوي مرشحة للارتفاع. ونقل المصابون بجروح خفيفة إلى مستشفيات مكناس، فيما نقلت الحالات الخطيرة إلى المراكز الاستشفائية بفاس، كما جرى إحداث خلية لمتابعة المصابين نفسيا، تضم طاقما مؤهلا.