عبد الحكيم اسباعي- الصباح: علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور فتحت تحت إشراف النيابة العامة تحقيقات بشأن ملابسات هروب مثير لموقوف بعد يوم من إخضاعه للحراسة النظرية بمركز للدرك الملكي. وذكرت المصادر ذاتها، أن قائد مركز الدرك الملكي بقرية اركمان ودركيين آخرين تابعين لمركز سلوان، جرى الاستماع إليهم يوم الجمعة الماضي بخصوص الإخلالات المهنية المنسوبة إليهم بعد تمكن المشتبه به المدعو "ز.ب" من الفرار وهو مصفد اليدين من داخل سيارة خاصة نقل على متنها لإرشاد العناصر الأمنية المذكورة إلى منزل احد شركاءه، الواقع بقرب شاطئ قرية اركمان. ووفق المعطيات ذاتها، فقد القي القبض على المتهم يوم الأربعاء الماضي من قبل أفراد من القوات المساعدة، وسلم لعناصر الدرك الملكي بمركز اركمان، التي تولت نقله صوب مركز سلوان لإخضاعه لفترة الحراسة النظرية. وأثناء التحقيق معه أفصح عن شركاءه في عدد من عمليات السرقة التي نفذها، وعلى ضوء تلك التصريحات نقل على متن سيارة خاصة لتحديد مكان تواجد واحد منهم، غير انه استغل فرصة مغادرة الدركيين وقائد المركز للسيارة ذاتها، لتنفيذ عملية هروب ما تزال ملابساتها غامضة. وأوضحت المصادر نفسها، أن الواقعة أظهرت تقصيرا في اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي هروب المتهم الذي ظل مبحوثا عنه لمدة طويلة بموجب عدد من مذكرات البحث في عدد من القضايا المرتبطة بالسرقة الموصوفة وترويج المخدرات وإلحاق أضرار بملك الغير، غير أن نتائج البحث استقرت على تحميل دركي مسؤولية الإهمال الذي نتج عنه فرار المتهم بعدما كان المعني بحراسته، وذلك في الوقت الذي كان رئيس المركز برفقة الدركي الثاني يقومان بمعاينة مكان سكنى الشخص المبحوث عنه، المدعو "خ.ف". وتقرر على ضوء النتائج الأولية للبحث في الواقعة إصدار عقوبة تأديبية في حق الدركي المعني مع توقيفه مؤقتا عن مزاولة مهامه بعد مؤاخذته بالإهمال والتقصير الناتج عنه فرار متهم كان يتولى حراسته داخل السيارة التي نقل على متنها. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر متطابقة أن الشخص الهارب تمكن بعد اختفاءه عن الأنظار من التخلص من الأصفاد التي كان مكبلا بها، بينما استنفرت العناصر الأمنية عناصرها في عدد من المناطق سعيا لإلقاء القبض عليه في اقرب وقت ممكن. وتشير المصادر ذاتها، أن اعتقال المتهم سيمكن المحققين من كشف الملابسات والظروف التي سهلت عملية الهروب المثيرة للمتهم، خصوصا الكيفية التي تمكن بها من مغادرة السيارة، قبل اختفاءه عن الأنظار دون أن يسترعي انتباه الدركي المكلف بحراسته، سيما في ظل الشكوك التي تحوم حول تلقيه مساعدة لسهيل فراره وتخلصه لاحقا من الأصفاد.