يتعين على المسلمين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية الهولندية التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، هذه الدعوة وجهتها مجموعة من السياسيين الهولنديين عقب نداء وجهه حزب التحرير الإسلامي –فرع هولندا-. كما رفضت منظمات وجمعيات إسلامية في هولندا الدعوة لمقاطعة الانتخابات مؤكدة على أهمية المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة. دعا حزب التحرير وهي منظمة إسلامية راديكالية – دعا- المسلمين للنأي بأنفسهم عن صناديق الاقتراع لأن الأحزاب السياسية الهولندية لا تفعل شيئا لمصلحة المسلمين في هولندا. وقال بيان للحزب وزع في بعض الأوساط الإسلامية إن مشاركة المسلمين في الانتخابات البرلمانية الهولندية سوف تضفي الشرعية على الأحزاب الهولندية. وقد انشأ حزب التحرير موقعا على الانترنت للدعوة لمقاطعة الانتخابات ويقوم بتوزيع المنشورات في بعض المساجد لنفس الغرض. وعارض نواب هولنديون من مختلف الأحزاب بشدة نداء حزب التحرير ورأوا في مشاركة المسلمين خطوة ايجابية للمشاركة في الحياة العامة في هولندا وحسب كوسكن كوروز وهو أول عضو برلماني مسلم في هولندا فان نداء حزب التحرير غير مفهوم ولا مبرر : "يتعين على المسلمين الذهاب لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لأنهم جزء من هذا المجتمع. ووفقا لراسيت بارل رئيس لجنة الاتصال بين المسلمين والحكومة فأن حزب التحرير منظمة هامشية ولا أهمية ويجب أن لا تؤخذ بجدية . كما أكد اتحاد المساجد المغربية في هولندا أن نداء حزب التحرير لا يستند على أي أساس موضوعي ودعا مسلمي هولندا لتجاهله. وفي حديث لإذاعة هولندا العالمية قال الناشط الهولندي الفلسطيني الأصل محمد أبو ليل: "ان حزب التحرير هو حزب هامشي وأن دعوات هذا الحزب هشة ولا تمت للواقع بأي صلة، وإذا كان هذا الحزب فاعلا في الحياة السياسية في هولندا ومؤمنا بالديمقراطية ودولة القانون ، فكان عليه أن يدعو للمشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية الهولندية، لأن البرلمان الهولندي هو الحامي الأول للقانون ، وان الأصوات التي تذهب للأحزاب تمثل جميع فئات ومكونات الشعب ".