تعرف مدينة الفنيدق هذه الأيام استفحال ظاهرة مدمرة لم يشهد لها مثيل من قبل.. فقد غرقت أسواق، وقيساريات المدينة، ومحلاتها، بأوراق نقدية مزورة من فئة [200 درهم]، إلى درجة أن عددا كبيرا من المواطنين، كانوا ضحية هذه الأوراق المزوّرة؛ والأغرب من هذا وذاك، هو عندما تجدها ممزّقة في الشوارع، وفي أماكن رمي القمامة؛ لأن المواطن عندما يكون ضحية لهذه الأوراق، فإنه يتخلص منها فورا، بدلا من أن يقدّمها للشرطة، فيصير عرضة [لسين وجيم]؛ ثم عواقب لا يعرف مداها.. وقد مزّق مواطن مبلغ [1000 درهم] من هذه العملة المزورة، بعدما كان ضحية لها أثناء البيع والشراء.. فيما أتلف آخر مبلغ [500 درهم. وحسب تحريات الجريدة، فإن هذه الأوراق قادمة من طنجة إلى الفنيدق، حيث تنشط حركة التهريب، مما يسهّل تمريرها داخل أوراق نقدية سليمة.. فمنذ شهرين، كانت تروج في الفنيدق أوراق مزورة من فئة [50 درهما]، ولكن، لما تبين للمزورين نجاح العملية، دفعوا إلى الساحة بأوراق من فئة [200 درهم] فليس غريبا أن تجد الناس يرتابون، ويفحصون كل ورقة ورقة، خوفا من الأوراق المزوّرة؛ وقد تمكّنت شرطة طنجة من إلقاء القبض على بعض المشتبه بهم، في منطقة "السواني" كما اعتقل آخرون بشفشاون..