صحافي مغربي مُشارك في المجلة : 'مثلي ' طُبعت بالرباط ووزعت في الخفاء! كشف الصحافي المغربي المختار الغزيوي أن مجلة الشواذ المغاربة " مثلي " قد صدرت في طبعتها الورقية. وزفّ الغزيوي خبر صدور مجلة الشواذ المغاربة في طبعتها الورقية ، في مقال له بمنشور "الأحداث المغربية " أمس الاثنين ، أكّد فيه أن مجلة " مثلي " ُطبعت في الرباط ووُزعت في الخفاء. ولم يذكر الغزيوي الذي يعتبر أحد المشاركين في مجلة "مثلي" ، تفاصيل أكثر حول الكيفية التي طُبعت بها المجلة وهل تم الترخيص لها، خصوصا وأن المؤسسة التي يشتغل فيها الغزيوي تتوفر على مطبعة خاصة بها ، لكنه سجل بارتياح صدور مجلة الشواذ المغاربة التي اعتبرها " خطوة جبارة في مجال إعلان المثليين المغاربة عن اختلافهم من خلال التعبير عن ذواتهم عبر هذه المجلة" على حد قوله . واعتبر الغزيوي أن إصدار مجلة الشواذ المغاربة خطوة "تنضاف إلى خطوة شباب "مالي" خلال رمضان الفارط، وتنضاف إلى خطوة "بيت الحكمة" بخصوص الحريات الفردية، وتسجل حراك مجتمع مغربي يريد التعبير عن نفسه بغض النظر عن الراغبين في قمعه وإسكات صوته. برافو بطبيعة الحال" يقول الغزيوي. وكان الغزيوي قد شارك في العدد الأول من مجلة " مثلي " الصادر في أبريل الجاري ، بمقال " أصوليو المؤخرات". يذكر أن شواذ مغاربة يعملون في جمعية محظورة تدعى "كيفكيف " قد أعلنوا مطلع الشهر الحالي إصدارهم ، مجلة إلكترونية تحت اسم "مثلي" . وقال أصحاب المشروع الذين يوجد أغلبهم خارج المغرب أن "الهدف الأساسي من هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة هو فتح باب للحوار يعنى بمثليي الجنس، عن طريق خلق مكان سهل الوصول وامن لتقديم معلومات دقيقة وحساسة وقيمة تهم المجتمع المثلي المغربي والعربي." ويعتبر إصدار طبعة ورقية من مجلة "مثلي " تحديا للسلطات المغربية خصوصا وأن القانون الجنائي في المغرب لايعترف بالشواذ. ويجرم القانون المغربي الشذوذ الجنسي في باب انتهاك الآداب في الفرع السادس من القانون الجنائي المغربي، والذي تنص مادته "489" على أنه "يعاقب بستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 درهم إلى 1200 درهم فقط كل من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي"، وعرف القانون المغربي الشذوذ الجنسي بأنه "ممارسة الشخص للجنس مع شخص من جنسه".