كشفت مصادر مطلعة عن تنسيق بين وزارة العدل المغربية،ونظيرتها الأمريكية من أجل استقبال واشنطن لقضاة مغاربة قصد تكوينهم في مجال مواجهة جرائم المهددة للأمن بأعالي البحار، وينتظر أن يستقبل معهد الدراسات القضائية للدفاع بواشنطن بداية الصيف المقبل فوجا من القضاة المغاربة قصد اخضاعهم لتكوين يمتد إلى أكثر من شهر واحد. وتؤكد مصادر أن اتفاقا مبدئيا أبرم بين كل من السفارة الامريكية بالرباط، ووزارة العدل المغربية من أجل التعاون في هذا المجال وفق جدول زمني سيتم تحديه مستقبلا يقتضي تنقل افواج من القضاة المغاربة إلى واشنطن من أجل الخضوع لتكوين معمق في مجال جرائم الملاحة والارهاب البحري. وفي موضوع اخر طالب رجال قانون سعوديون بالاستعانة بقضاة مغاربة ل"إنضاج الفكر القضائي" في بلادهم. وقال الدكتور باسم عالم وهو أحد أهم رجال القانون إن "أي قضاء في العالم يحتاج إلى أن يكون قضاء مميزاً، والقضاء السعودي ليست لديه الخبرة الدولية والمحلية في التعامل مع القضايا بسبب عدم نضوج فكرنا القضائي". وطالب "بجلب قضاة من دول عربية مجاورة ليستفيد قضاؤنا من هذه التجربة المهمة"، واستشهد بالإمارات في فترة سبعينيات القرن الماضي حينما "جلبوا قضاة من المغرب ومصر وموريتانيا وسوريا ليرقوا بالمستوى القضائي الإماراتي إلى مستوى عال". وكان وزير العدل،محمد الطيب الناصري، قد بعث مدير تكوين بالمعهد العالي للقضاء محمد الأيوبي إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل المشاركة في برنامج تدريبي بعنوان " تدريب المدربين " ،والاطلاع على آخر تقنيات جديدة ومتطورة معتمدة في تدريب القضاة عبر نظام " الفيديو كونفرنس". قصد تطبيق مضامينه في المغرب في إطار سعي وزير العدل الجديد إلى تطوير أساليب تدريب الملحقين القضائيين بالمعهد العالي للقضاء،وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى إصلاح القضاء ويقوم هذا البرنامج التدريبي على تحويل أي مادة تدريبية نظرية إلى عملية وتطبيقية،ويعطي طريقة جديدة ومميزة لتلقي المعارف المتنوعة،ويطور القدرات والإمكانيات الذاتية لدى المدربين،ويوفر لهم القدرة على جعل المشاركين يتمتعون بأعلى درجات الإبداع الذاتي كما يكسبهم المعارف والخبرات،وتحصيل المعلومات والاتجاهات الجدية في التدريب. ويهدف هذا البرنامج كذلك إلى الوصول لوسائل مبتكرة وجديدة والمساعدة على تحويل الأفكار إلى أعمال ملموسة،ويسعى كذلك إلى أن يكون المدرب قادرا على التقييم والمساعدة وتقديم الخبرات المختلفة،وممارسة دور كبير في تحويل كل ماهو نظري إلى عملي.