أكد المختار غامبو سفير المملكة المغربية في كينيا التي تعد من معاقل جبهة البوليساريو، أن النزاع حول قضية الصحراء المغربية "لا يوجد سوى في المخيلة الفاسدة للانفصاليين وحماتهم الجزائريين". وقال السفير المغربي، خلال لقاء جمعه بالممثل السامي للاتحاد الأفريقي المكلف بتطوير البنيات التحتية ورئيس الحزب الكيني "الحركة الديمقراطية البرتقالية"، والوزير الأول بحكومة كينيا سابقا، رايلا أودينغا، إن "هذا نزاع مفتعل من قبل الانفصاليين الذين يحتجزون آلاف الأشخاص كرهائن في مخيمات تندوف على التراب الجزائري ويمنعونهم من التعبير بحرية، لا سيما في ما يتصل بموضوع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب والذي يشكل، وفق المجتمع الدولي، أساسا جديا وذا مصداقية لتسوية النزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية". وأبرز الأكاديمي والأستاذ الجامعي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أن المحتجزين في مخيمات العار لا يمكنهم بأي حال من الأحوال، وخلافا للأطروحة الانفصالية، المطالبة بوضع لاجئين، قائلا إن "الأمر يتعلق – لا أقل ولا أكثر – بأشخاص محرومين من حقهم في التنقل ومن حرية التعبير والإحصاء. إنهم أشخاص جرى احتجازهم قسرا على تراب بلد جار من أجل غايات سياسية وإيديولوجية". كما أكد الدبلوماسي المغربي، والنائب البرلماني عن إقليم الدريوش سابقا، أيضا خلال لقائه بالممثل السامي للاتحاد الافريقي المكلف بتطوير البنيات التحتية، والذي يتجه لحصد الإنتخابات الرئاسية بكينيا، (أكد) استعداد المغرب لتقاسم خبراته المكتسبة في العديد من مجالات الأنشطة مع كينيا، باعتبار البلدين رائدين في منطقتيهما. من جهته، أبدى الممثل السامي للاتحاد الأفريقي المكلف بتطوير البنيات التحتية، إعجابه بالتطور الحاصل في عدة قطاعات صناعية في المغرب، الذي يعد، على حد قوله، "مرجعا في التنمية بالنسبة لكينيا ولعموم إفريقيا، وأكد أن اعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء "سيغير الكثير من الأمور لصالح المغرب، على اعتبار أن الصحراء قادرة على أن تصبح مركزا اقتصاديا يجذب الاستثمارات الأمريكيية ومن بلدان الخليج؛ مركز سيربط بين إفريقيا جنوب الصحراء و أوروبا"، قائلا: "لقد سبق لي زيارة الصحراء كضيف لمنتدى كرانس مونتانا، وأتيحت لي الفرصة لزيارة ميناء طنجة المتوسط الرائع، كما زرت مؤخرا جامعة محمد السادس بمدينة بن جرير، والتقيت بمسؤولين عن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. إن المغرب بلد كبير، ما يجعله مرجعا في التنمية بالنسبة لكينيا ولعموم افريقيا".