نتيجة نوعية التجارة الغير المهيكلة التي تعاني من تناميها مدينة الحسيمة كباقي المدن والتي يتحكم فيها التاجر و المنتج حسب العرض والطلب فانه النقاش الغالب على أحاديث ابناء الحسيمة سوى سعر المواد الاستهلاكية الاساسية بعد الارتفاع المهول الذي شهدته الاسعار مع دخول شهر رمضان الشئ الذي يفند واقعية ما تداولته اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة حالة تموين الاسواق، و بما ان الوضعية الاقتصادية للطبقة لوسطى و الفقيرة تشهد تراجعا خاصة و تزامن شهر رمضان مع نهاية العطلة الصيفية و الدخول المدرسي فان تخوف ساكنة الحسيمة من متخوفون من استمرار ارتفاع الاسعار لاسيما مع ما يسجلونه من غياب لوسائل و بوادر حمايتهم كمستهلكين، وقد اكد متتبعون للشان الحسيمي على ان اسعار السمك سيشهد ارتفاعا يتجاوز 50 في المائة باعتباره الاكثر استهلاكا في هذه المدينة الساحلية هذا الاستهلاك الذي يتزايد يقينا في شهر رمضان، و ما يثير استغراب ابناء الحسيمة هو الارتفاع المتزايد لاسعار السمك رغم توفر مدينتهم على ميناء للصيد لاتكاد تتوقف فيه الحركة حتى تبتدأ من جديد، كما لايستبعد البعض مسؤولية المستهلكين في ارتفاع الاسعار اذ يقبلون على اقتناء المواد الاستهلاكية بطريقة توحي بان هذه المواد ستنفذ من السوق و هذا الاقبال المبالغ فيه يجعل الطلب اعلى من العرض الشئ الذي يسبب غلاء في الاسعار وما هذا الا نتيجة طبيعية للقواعد الاقتصادية المتحكمة في عنصري العرض و الطلب، إلا أن اشد ما ياكد عليه شريحة كبيرة من ابناء الحسيمة هو ان هذه الارتفاعات في الاسعار تتم امام المصالح المختصة في محاربة مثل هذه الافعال.