عرّت الأمطار المتوسطة الأخيرة، التي تساقطت صباح أمس بالناظور، عن واقع البنية التحتية بحواضر الإقليم، حيث كشفت أمطار الخير التي هطلت على مدينة الناظور، الغش في عملية تزفيت الطريق المؤدية إلى ازغنغان، التي لم يمضي أكثر من شهر منذ انتهاء الأشغال فيها.. واستنكر مواطنون يقطنون على طول ذات المحور الطرقي ضمن برنامج "ميكرو ناظورسيتي" الوضعية التي أصبحت عليها الطريق رغم إعادة إصلاحها، مما يكشف استهتار المقاولة المكلفة بالأشغال وغياب التتبع والمراقبة من طرف السلطات الوصية، مطالبين بفتح تحقيق مع القائمين على الأشغال و الوقوف على حجم الدمار وجرد ملايين الدراهم التي تم صرفها في مشاريع مغشوشة أكدت فشلها بعد أول تساقطات مطرية بالمنطقة. وحمل المواطنون القاطنون على طول ذات المحور الطرقي مسؤولية ما وقع، لجميع الشركاء والمتدخلين في مشروع توسيع الطريق الرابطة بين الناظور وأزغنغان، مؤكدين أن الصمت على تبذير أزيد من 150 مليون درهم في طريق لم تعد صالحة للاستعمال، أمر غير مقبول، مطالبين بضوررة فتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من تورط في مظاهر الغش التي كشفتها الأمطار.