خلفت الأمطار المتوسطة التي تساقطت صباح أمس بالناظور، موجة غضب عارم بين مئات المواطنين، وذلك لعدم تمكن الطريق الجديدة المؤدية إلى أزغنغان من الصمود أمام سيول قليلة كانت كافية لاقتلاع الإسفلت وكشف أشغال الغش أمام مرأى وعيون الرأي العام. وتحولت الطريق الجديدة التي لم يدم على إنجازها سوى أسابيع قليلة، إلى بركة مياه ضخمة أعاقت حركة مرور السيارات بعدما تسربت التساقطات بداخلها ما أدى إلى اقتلاعها، الأمر الذي يقتضي حسب متحدثين ل"ناظورسيتي" تدخلا عاجلا من طرف مؤسسات الرقابة لمحاسبة القائمين على المشروع تطبيقا للفصل الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة. وقال مواطنون، إن عدم اتخاذ أي إجراء مع القائمين على أشغال الطريق يعني تورط الجميع في هذا الغش، داعين في الوقت نفسه وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات إلى إيفاد لجان للتحقيق والتقصي من أجل الوقوف على حجم الدمار وجرد ملايين الدراهم التي تم صرفها في مشاريع مغشوشة أكدت فشلها بعد أول تساقطات مطرية بالمنطقة.