تزايدت حدة الاحتجاج وسط عدد من العائلات التي فقدت ذويها داخل المستشفى الحسني بالناظور، بعد دفن جثثهم من طرف السلطات بإتباع طريقة مختلفة عن الجنائز العادية، الأمر الذي جعل البعض يشككون في صحة التقارير المتعلقة بأسباب الوفاة والتي تعزى لالتهابات تنفسية حادة نتيجة لمضاعفات مرض كوفيد19 الناتج عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد. وقال مواطنون توفي أقاربهم بعد دخولهم لمستشفى الحسني قصد العلاج، أنهم تفاجؤوا بمباشرة عملية الدفن دون إبلاغهم بالأمر، داعين الجهات المسؤولة على قطاع الصحة والسلطات المخصتة إلى ضرورة تمكينهم من حق الاطلاع على الملفات الطبية للضحايا لاسيما بعض العائلات التي قررت اللجوء إلى القضاء لمباشرة المساطرة القانونية بعدما صاروا غير متأكدين من الاماكن التي دفن فيها ذويهم. من جهة ثانية، أوضح مصدر مسؤول داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، أن الأشخاص الذين يفارقون الحياة إثر إصابتهم بكوفيد19، تخضع جثثهم لبروتوكول خاص حددته المصالح الحكومية المختصة وشددت على ضرورة إتباعه بشكل صارم. وأضاف المصدر نفسه، أن دفن وفيات كورونا يتم وفقا للخطوات المعتمدة من طرف وزارة الصحة، إذ تقوم المصالح المختصة بمجرد مفارقة الضحية للحياة باتخاذ مجموعة من الاجراءات من بينها وضع الجثة في كيس بلاستيكي صحي صنع خصيصا لهذا الغرض.