أوقفت الفرقة القضائية للدرك الملكي في شفشاون وتطوان التابعة للقيادة الاقليمية لتطوان، أول أمس الأربعاء، المشتبه في تورطه في حرائق غابات الحسيمة وشفشاون، وشريكه. وأعلن القائد الاقليمي للدرك الملكي بالنيابة الكولونيل ماجور عبد الله الدشري في تصريح للصحافة، مساء أمس الخميس، أن المشتبه فيه (31 سنة) وشريكه (22 سنة)، المنحدرين من قرية قرب باب برد (إقليم شفشاون)، وضعا رهن الاعتقال الاحتياطي وسيتم إحالتهما اليوم الجمعة على النيابة العامة في تطوان. وأوضح أن إعادة تمثيل وقائع الجريمة جرت أمس بحضور شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا الفاعل الرئيسي وهو يضرم النار في الغابة بعد أن تزود بمادة البنزين من قبل شريكه. وقد يكون الدافع نزاعا بين عائلتين بشأن بقعة أرضية تقع بالقرب من هذه الغابات التي ترجع للملك الغابوي للدولة. وكانت الحرائق قد اندلعت يوم السبت الماضي على الساعة التاسعة صباحا بغابة تيزران الواقعة على بعد 5 كيلومترات غبر باب برد، قبل أن يتوسع مداها لتقضي على حوالي 150 هكتارا من الأشجار والغطاء النباتي. ولم تتم السيطرة على الحرائق سوى يوم الثلاثاء الماضي بسبب صعوبة الولوج الى المكان وموجة الحرارة المرتفعة وشدة الرياح، مما تطلب تدخل فرق أرضية مدعومة بست طائرات مختصة في إخماد حرائق الغابات تابعة للقوات الجوية الملكية. وأشار المصدر ذاته الى أن الحرائق أتت على أشجار العرعار والغطاء النباتي، وألحقت أضرارا جسيمة بالثروة الطبيعية، والبيئة والسياحة والاقتصاد بالمنطقة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الأربعاء الماضي، أن "مصالح الدرك الملكي فتحت بحثا لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحرائق ومن قد يكون وراءها قصد رفع الأمر للعدالة، اعتبارا لما تشكله تلك الحرائق من تهديد للساكنة المعنية وممتلكاتها".