خمس سنوات مرت على اخر انتخابات جماعية بالناظور، ولا واحد من المجلسين اللذان تناوبا على تدبير الشأن المحلي في عهد سليمان حوليش المعزول، ورفيقه في الحزب نفسه رفيق مجعيط، تمكنا من الوفاء ولو بنسبة لا بأس بها من الالتزامات التي وعدوا بها الساكنة، لتظل هذه الأخيرة بين سندان الانتظار ومطرقة الاكراهات التي أصبحت تفسد الجو العام وتشجع على المزيد من البؤس، لاسيما الفئات المتضررة من تدهور جل القطاعات على المستوى المحلي والتراجع المخيف للعجلة التجارية، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الوضع الاجتماعي قد ترفع باستمرارها من شدة الاحتقان في صفوف فئات عريضة كانت في الأمس القريب متفائلة إزاء صعود وجوه جديدة اعتبروها قادرة على صنع التغيير داخل هذه المدينة التي يقول أهلها أنها أصبحت يتيمة بعدما تخلى عنها الجميع مفضلين مصالحهم الشخصية والضيقة على مستقبلها الذي كان لولا الخذلان الجماعي سيظهر بلامح تضاهي بها باقي أقاليم المملكة في مختلف المجالات سياسية كانت أو ثقافية أو اقتصادية. ولأن فاعلين وكفاءات مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع مدبري الشأن العام، فقد أصبح توجيه سهام النقد بشكل متواصل للمجلس الجماعي أمرا متجاوزا ما دامت الأوضاع مشخصة بقدر كاف يجعل الجميع قادرا على جرد المشاكل، إلا أن الحلول ومهما كانت الجهة التي تقترحها تبقى مجهودا يجب أن يحترم ويصفق له، لما للأمر من أهمية بالغة في تغذية صانع السياسة المحلية بالمعطيات والمعلومات التي تمثل مدخلات أسياسية لقضايا تكتسي طابع الأولوية وذلك وفق درجة الأهمية التي تحظى بها مجالات وجدت نفسها بسبب التسيير العشوائي والعبثي في نكوص أصبحت الأغلبية تتبرأ منه بالرغم من الضعف المسجل في عمليتي الأداء الانجاز. في هذا الإطار، وسعيا منها للإسهام في تحسين جودة الأداء السياسي داخل المجلس الجماعي للناظور، حاولت "ناظورسيتي" من خلال هذا الملف، تقديم جملة من النصائح للمنتخب المحلي استقتها من أساتذة وفاعلين راكموا تجربة في مجالات عدة، أجمع أغلبهم على تردي الأوضاع في المدينة الأمر الذي يدفع إلى التوجه للمؤسسة المنتخبة من باب النصح إذا كان القائمون عليها يرغبون حقا في خدمة الصالح العام بعيدا عن أي مزايدات تتعارض مع مهام يحكمها ميثاق شرف أخلاقي وتعاقد تاريخي مع الساكنة.